كتبت - فريدة محمد والإسكندرية – نسرين عبدالرحيم تسبب توزيع حزب المصريين الأحرار الذى أسسه المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال للحوم عيد الأضحى فى إشعال حرب من الاتهامات ضد الحزب حيث اعتبره البعض رشوة انتخابية ووصفه آخرون بأنه عودة لممارسات الحزب الوطنى المنحل وجماعة الإخوان المسلمين، فيما رأى فريق ثالث أن ما حدث نوع من مساعدة الفقراء فى ظل ارتفاع الأسعار. وعلق شهاب وجيه المتحدث باسم «المصريين الأحرار»: «إن الحزب يستهدف التواصل مع الجماهير ولا يقدم رشاوى انتخابية والهجوم الذى تشنه قوى سياسية ناتج عن عدم قدرتهم على التواصل مع الجماهير بهذه الطريقة». ووصف «المصريين الأحرار» القوى التى تهاجمه بأنها عاجزة عن تقديم خدمات للجماهير على الأرض، ولفت الحزب إلى أنه لا يقدم رشاوى انتخابية للجماهير كما رددت القوى السياسية. وأصدر بياناً رسمياً ذكر فيه: «هؤلاء اعتادوا على حملات الذين لا يعملون ويسيئهم أن يعمل الآخرون، ولعل الذين يرشقوننا بسهامهم يعلمون أن مساحات الفراغ بين الأحزاب والقواعد الشعبية كان يملؤها طيور الظلام». من جانبه قال ناجى الشهابى البرلمانى السابق ورئيس حزب الجيل: إن ما يقوم به المصريين الأحرار هو استنساخ لممارسات جماعة الإخوان وهو الأمر الذى يعكس دور رأس المال فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، محذراً من استمرار ارتكاب جرائم الرشوة الانتخابية التى يعاقب القانون مرتكبيها واستغلال معاناة الناس وفقرهم الشديد لتحقيق مكاسب سياسية، مطالبا اللجنة العليا للانتخابات بمراقبة الإنفاق الانتخابى لعدم تجاوز السقف المخصص فى الدعاية الانتخابية. أكد كريم الكنانى القيادى بالمصرى الديمقراطى الاجتماعى أن الشعب سيعانى من نفس سياسة جماعة الإخوان المسلمين والحزب الوطنى المنحل، وأضاف: «أعتقد أن الشعب تعلم كثير خلال السنوات الماضية، حيث يمكن أن تحصل على اللحوم وتنتخب من تريد، لأن التواصل مع الجماهير لا يكون بتوزيع الطعام، فالأحزاب ليست جمعيات استهلاكية وإنما تقوم بدورها فى توعية الجماهير وتثقيفهم سياسيا خلاف تقديم الخدمات وحل مشاكلهم وتوصيلها للمسئولين. واتفقت معه نهلة بكرى القيادية بالحزب المصرى الديمقراطى قائلة «إن المصريين الأحرار يسير فى طريق الإخوان والحزب الوطنى، إما عن تقديم الخدمات فالتنمية لا بد أن تكون مستدامة والتصويت بناء عن اقتناع وليس نتيجة لتوزيع رشاوى انتخابية». وفى الإسكندرية شهدت ساحات الصلاة منافسة شديدة على إقامة صلاة العيد وتوزيع الهدايا بين كل من الدعوة السلفية وجماعة الإخوان والوطنى المنحل والمصريين الأحرار.