الباعة الجائلون يعلنون فشله وينظمون وقفة احتجاجية

أعلن الباعة الجائلون فشل عملية النقل للترجمان ورفضهم استكمال الحكومة عملية نقل زملائهم الباعة فى رمسيس والعتبة دون إيجاد أماكن مناسبة لهم مؤكدين مشاركتهم فى الوقفة الاحتجاجية العمالية التى أعلنت عدد من الحركات العمالية تنظيمها اليوم بميدان طلعت حرب.
وقال محمد عبدالله رئيس نقابة الباعة الجائلين إن الترجمان عبارة عن تخطيط على الارض بطباشير وإن الباعة اكتشفوا الخديعة وأن الترجمان مجرد حبر على ورق فالمكان عبارة عن مول مهجور لا يوجد به بيع ولا شراء.
وكشف رئيس النقابة أن باعة رمسيس والعتبة وصلت لهم معلومات مؤكدة أن الحكومة تستعد لنقلهم أثناء العيد وإخلاء المنطقتين منهم وهو ما دعا الباعة للإعلان عن عدم سفرهم إلى بلدانهم فى الصعيد والبقاء أثناء فترة العيد بجوار بضائعهم خوفاً من مفاجآت الحكومة.
وأشار إلى أن الباعة على استعداد تام، للجلوس مع المسئولين والتفاوض،وأن لدى الباعة عدة حلول منها استئجار الساحات بوسط البلد وتنظيم أنفسهم بشكل جيد داخل هذه الساحات ودفع إيجار وضرائب للدولة.
فيما أكد أحمد محمود أحد الباعة الجائلين من منطقة روكسى إنهم يمثلون قطاعًا عريضًا من العمالة غير المنتظمة وأن الظروف الاقتصادية هى التى دفعتهم إلى النزول للشارع مشيرا إلى أن الاعداد التقديرية فى مصر تجاوزت الستة ملايين بائع.
أضاف محمود، أنهم لا يريدون قطع الشوارع الرئيسية أو تشويه شكل المدينة، وأوضح أن مهنتهم قائمة على الزبون السائر وأن نقلهم فى مناطق بعيدة عن العمران وعن حركة الجمهور يعنى كساد تجارتهم.
وأعلن هيثم محمدين المحامى العمالي، تضامن جبهة طريق الثورة، مع قضية الباعة الجائلين، مؤكدا حقهم فى حياة كريمة لهم ولأولادهم.
أضاف محمدين: أن البلاد تمر بظروف صعبة، وأن أغلب المصريين يعانون من هذه الظروف، إلا أن البائع حاول يحل مشكلته بنفسه ونزل الشارع بحثا عن قوت يومه، مؤكدا أن الحكومة لابد وأن توفر لهم حياة كريمة وطبيعية وأن يكون موقع عمله فى مكان به جمهور.