وسط مدينة قنا، وتحديدًا نادى الزراعيين، يقف عدد من عربات الحنطور التى تجرها الخيول فى مشهد غاب عن الأذهان منذ سنوات عدة، لتعيد ذكريات الزمن الجميل عندما كان الحنطور الوسيلة الوحيدة للتنقل داخل مدينة قنا، واعتمد عليه البشوات كوسيلة مواصلات، وعشقه السياح كأفضل وسيلة ترفيهية، وعندما جاء اللواء عادل لبيب محافظًا لقنا واراد أن يحدث طفرة إصلاحية فى البنية التحتية للمحافظة وجد أنه أحد مصادر التلوث البيئى ولا يتماشى مع المنظر الجمالى فقرر حظره ومنعه من دخول المدينة وتغريم سائقيه، وحل مكانه التاكسى الأبيض، والطفطف واضطر أصحابه لبيعه واحتفظ بعضهم به كذكريات واهتم به وبالخيل الذى يجره وبعد رفع تعريفة الأجرة عاد الحنطور من جديد لشوارع مدينة قنا ودوى صوت دقات خطوات خيوله وردد قائدوه عبارة «كرباج ورى ياأسطى». «الحاج سلامة» صاحب عربة حنطور يقول إنه ورث المهنة عن أجداده ولم يستطع الاستغناء عنها وبعد رحيل اللواء عادل لبيب بدأت العودة للعمل بشكل بسيط خاصة أن زبونه معروف ومحدود ويفضلون الحنطور كوسيلة ترفيهية من كبار السن الذين يشعرون بالعظمة أثناء ركوب الحنطور. ويشير إلى ان بعدما تم رفع تعريفة الأجرة فهناك من يدفع 3 جنيهات وآخر يدفع 10 وكل زبون حسب ذوقه.