تختتم الليلة مباريات المجموعة الثانية بالمونديال بمبارتى الجولة الثالثة حيث يلتقى المنتخب الهولندى الرهيب مع تشيلى بينما تلعب اسبانيا مع استراليا. فعلى ملعب ارينا كورنثيانز الشهير ستحاول الطواحين الهولندية استعراض عضلاتها امام تشيلى وتحقيق فوز ثالث على التوالى لتكون اول منتخب يحقق العلامة الكاملة فى الدور الاول حتى الان. وضمنت هولندا رسميا الصعود للدور التالى برفقة تشيلى بعد فوز كل منهما فى مبارتيه الماضيتين على اسبانياواستراليا لكن لقاء الليلة سيكون له حساباته بالنسبة للصاعدين حيث يسعى كل منهما للفوز لتحاشى الصدام القوى مع البرازيل فى الدور التالى التى من المتوقع ان تتصدر مجموعتها. هولندا قدمت كرة جميلة ونتائج رائعة فى البطولة حتى الان بفضل الثنائى الذهبى روبن فان بيرسى وأرين روبن ومعهما الخبرة الكبيرة للمدرب العجوز لويس فان جال.. اما بالنسبة لمنتخب تشيلى فهو الاخر ظهر بمستوى جيد للغاية ويكفيه الفوز على بطل العالم منتخب اسبانيا بهدفين نظيفين ومن قبله الفوز على استراليا بثلاثة اهداف مقابل هدف. وستكون امال منتخب تشيلى معقودة على نجمهم الابرز اليكسيس سانشيز فى قيادة الفريق لتحقيق فوز ثالث امام العملاق الهولندى. وفى نفس المجموعة يلتقى منتخا اسبانياواستراليا فى اخر مبارة لهما بالبطولة بعدما خرجا رسميا من الجولة الماضية. اسبانيا حاملة اللقب كانت بمثابة اللغز الاكبر فى المونديال بعد سقوطها مرتين الاولى امام هولندا بهزيمة مذلة بخماسية مع الرأفة والثانية امام تشيلى بثنائية وبات على منتخب ابطال العالم تحقيق الفوز فى مباراة الليلة لحفظ القليل من ماء الوجه. وقبل المباراة ألمح فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى لمنتخب اسبانيا الى احتمالية رحيله عن الماتادور بعد البطولة. وأكد مدرب منتخب إسبانيا الذى يرتبط بعقد مع الاتحاد حتى عام 2016، بأنه لا يريد أن يشكل إزعاجا لاسبانيا بعد الخروج المبكر مشيرا الى ان قراره النهائى سيكون بعد البطولة. وقال دل بوسكى فى مؤتمر صحفى : إذا شعرت بأننى أسبب إزعاجا لكرتنا فلن اتردد فى الرحيل. وتابع دل بوسكى : سأقوم بما يتجتم على القيام به.. سأتخذ القرار المناسب بعد البطولة. ورفض ديل بوسكى الاعتراف بأن فريقه يعيش انتهاء حقبة بقوله: لا أعتقد بان ذلك صحيح، لكننى أعتقد فى المقابل، بأن عددا كبيرا من اللاعبين سيرحل لكن الاغلبية ستبقى. واعتقد الكثيرون أن ديل بوسكى (63 عاما) الذى قاد المنتخب الى التتويج العالمى الاول له عام 2010 فى جنوب افريقيا ثم الى الاحتفاظ بكأس اوروبا عام 2012، سيدفع ثمن هذا الاخفاق الذريع فى البرازيل، لكن أمين عام الاتحاد الاسبانى لكرة القدم خورخى بيريز اكد فى حديث لراديو «كوبي» المحلى أن بامكان مدرب ريال مدريد السابق البقاء فى منصبه اذا أراد ذلك.. وبغض النظر عن قرار دل بوسكى بالبقاء من عدمه، فإن المنتخب الاسبانى سيمر بمرحلة انتقالية ستشهد رحيل عدد كبير من نجومه مثل الحارس ايكر كاسياس (156 مباراة دولية) وتشافى هرنانديز (134) وتشابى الونسو (113) وفرناندو توريس (110) ودافيد فيا (95)، كما هناك احتمال ان يكون مونديال البرازيل المغامرة الاخيرة للاعبين اخرين مثل راوول البيول وبيبى رينا وسانتى كازورلا. وسيفسح هؤلاء المجال امام لاعبين شبان مثل تياجو الكانتارا ودافيد دى خيا وكوكى وايسكو والبرتو مورينو ودانى كارفاخال وخيسى رودريجيز واندر هيريرا وجيرار دولوفو وتشافى مارتينيز. على الجانب المقابل فان منتخب الكانجرو الاسترالى ربما يكون اهدأ اعصابا لانه كان يتوقع مصيره قبل المونديال وهو تذيل المجموعة لكنه رغم ذلك سيلعب لقاء الليلة على أمل ترك انطباع جيد قبل المغادرة وربما يطمع فى تحقيق الفوز لاسيما وأن مستوى إسبانيا المتدنى يجعلها مطمع لأى فريق.