في تصعيد جديد لأحداث العنف والقمع بسوريا.. أكد ناشطون وحقوقيون أن حوالي 100 شخص قتلوا في محافظة درعا مساء أمس الأول الأربعاء علي يد قوات الأمن السورية أثناء تشييع جثامين قتلي سقطوا في اقتحام قوات الأمن لمسجد العمري يوم الثلاثاء. وقالوا إن حوالي 20 ألف متظاهر شاركوا أمس في تشييع جثامين ضحايا المظاهرات وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي عليهم، ووصف الناشط الحقوقي أيمن الأسود ما حدث بالمجزرة التي تختلف عن مجزرة الزاوية ومصراتة في ليبيا علي أيدي قوات العقيد معمر القذافي. ومع احتدام المواجهات في مدينة درعا التي انطلقت منها حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، حاول الرئيس السوري بشار الأسد احتواء الأزمة بإقالة محافظ درعا فيصل كلثوم. وتوالت ردود الأفعال الدولية المنددة بقمع النظام السوري للمتظاهرين، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لفتح تحقيق عاجل حول هذه المجازر ومحاسبة المسئولين عنها داعياً السلطات السورية لتحجيم استخدام العنف والالتزام بالمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أحداث العنف والترهيب الذي تقوم به الحكومة السورية ضد المتظاهرين، في حين طالبت فرنسا سوريا أمس بفتح حوار وإجراء تغيير والكف عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين.