أكد محافظ القاهرة د.جلال سعيد أن منطقة الفسطاط بحى مصر القديمة تعد من أهم المناطق التراثية ليس على مستوى القاهرة فحسب ولكن على مستوى العالم العربى، وأن هناك تنسيقًا كاملًا وتعاونًا مع وزارات الثقافة والآثار والسياحة للارتقاء بالمنطقة ورفع كفاءتها بما يليق بمكانتها التراثية والسياحية خلال الشهرين المقبلين، حيث بدأت المحافظة فى تعلية طريق عين الحياة مع رفع المخلفات من قاع بحيرة عين الصيرة للقضاء على ظاهرة ارتفاع منسوب البحيرة وغمر الشارع والجبانات والمناطق الأثرية المحيطة بها. وشدد المحافظ خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بديوان عام المحافظة بعابدين على قيام المحافظة برفع مئات الأطنان من المخلفات بالأرض المسماة بأرض عثمان وهى تابعة للمحافظة ومجاورة لأرض تتبع الآثار، وسيتم تحويلها إلى مسطح أخضر وحديقة ثقافية تقام عليها عروض فنية وثقافية تخدم المنطقة، مؤكداً بأن المحافظة لم تمس شبرًا واحداً من أراضى الآثار والتى نلتزم جميعا بحمايتها من أى تعديات، مشيراً إلى أن الأرض التى تم رفع الأنقاض منها سبق وأن تم رفع المخلفات منها عدة مرات بتكلفة عالية ولكن كان ذلك يتم لصالح عدد من الأشخاص المعتدين عليها، كما أنه جار العمل حاليا على رفع كفاءة وإعادة تأهيل الكبارى المحيطة بالمنطقة وعددها أربعة كبارى وهى كوبرى السيدة عائشة وكوبرى العاشر وكوبرى فم الخليج وكوبرى الطيبى. وأشار المحافظ بأن هناك تنسيقًا مع الهيئة العامة لمترو الأنفاق بغلق الباب الرئيسى لمحطة مترو مارى جرجس والمواجهة للمتحف القبطى واستبدالها ببوابتين على بعد 150 مترًا من كل جانب لخدمة رواد المترو على أن يكون السير داخل المحطة وذلك فى إطار خطة المحافظة لتحويل المنطقة من جامع عمرو إلى الكنيسة المعلقة والآثار المحيطة بها إلى ممرات آمنة للمشاة فقط أسوة بشارع المعز لدين الله الفاطمى. كما أكد المحافظ بأن هناك مشروعًا متكاملًا لتطوير منطقة الفواخير وتحويلها إلى منطقة نموذجية لصناعة الفخار والخزف وهى من أقدم الصناعات الحرفية التراثية وتحويلها إلى صناعة صديقة للبيئة. على جانب آخر قامت أجهزة وسط القاهرة بإعداد حملة مكبرة تحت اشراف رئيس حى وسط القاهرة اللواء. صلاح عبدالمعز وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بإزالة العقار رقم 9 سكة المردانى بالدرب الاحمر بالتعدى على أرض أملاك الدولة، وهيئة الأوقاف المصرية وفى حرم مسجد المردانى الأثرى على مسطح يبلغ 250 مترًا مربعًا مما له تأثير سلبى على المسجد.