أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ضرورة ترشيد الاستهلاك خلال الصيف المقبل وأنه سوف تواجهنا مشكلة كبيرة لمحدودية الموارد والإمكانيات المتاحة لتوليد الكهرباء والتى يتمثل فى نقص الوقود وقال شاكر إنه إذا زاد العجز إلى 20% فإنه يصل انقطاع التيار إلى 6 ساعات على مدار ال 24 ساعة ما بين الخامسة وحتى الحادية عشرة مساء ولابد أن نتعايش مع الظروف المتاحة وإلا فإذا زاد الاستهلاك عن الإنتاج فلن يكون هناك حل غير قطع التيار الكهربائى حتى لا تنهار الشبكة. وأضاف إذا كان الوقود المتوفر لوزارة الكهرباء أقل بنسبة 10% من المطلوب لتشغيل المحطات فإن العجز فى قدرات الكهرباء سيصل إلى 3 الاف ميجاوات وهو ما يعنى انقطاع التيار يوميًا ما بين ساعتين إلى 3 ساعات. وقال شاكر فى تصريحات خاصة إن هناك خطة إعلانية يتم تدشينها خلال الصيف القادم عن «ترشيد الاستهلاك» بالتعاون بين وزارتى البيئة والمالية. وأضاف أن وزارة الكهرباء ستكون مسئولة عن الجانب الفنى فى الحملة الإعلانية من خلال محاور التوعية والترشيد والرسومات والصور. وأوضح شاكر أن الحملة سيتم توزيعها على جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة لوصول حملة الترشيد إلى جموع المواطنين فى الأحياء والقرى والنجوع. وقال أحد رؤساء شركات إنتاج الكهرباء رفض ذكر اسمه: إن هناك 13 وحدة حاليا يتم إجراء أعمال الصيانة لهم لدخولهم للخدمة وإن العجز متوقع أن يصل إلى 4500 ميجا وات وسط زيادة الاستهلاك الذى وصل إلى 28 ألف ميجا وات وأنه من المقرر الانتهاء من جميع أعمال الصيانة نهاية شهر إبريل الجارى. وكشف مسئول بالشركة القابضة للكهرباء عن دراسة لمشروع يقام لأول مرة بإنشاء محطة تعمل بالفحم بقدرة 1900 ميجا وات بسفاجا لمواجهة نقص الغاز الطبيعى الذى تتعرض له المحطات التى تعمل بالوقود التقليدى من وقت لآخر. وأشار إلى أن احتياجاتنا من الكهرباء هذا العام لابد أن تصل إلى 4 آلاف ميجاوات إضافة إلى ال28 ألف ميجاوات قدرة الشبكة فى الوقت الحالى وأن الوزارة ستلجأ إلى تزويد المحطات بالسولار كبديل للغاز الفترة القادمة وأوضح أن القطاع أعد خطة لإضافة 2800 ميجاوات قدرات توليد جديدة خلال هذا العام تتمثل فى تشغيل الوحدات الغازية قدرة 500 ميجاوات لمحطة بنها و1000 ميجاوات لمحطة شمال الجيزة والوحدة الأولى قدرة 650 ميجاوات من محطة العين السخنة والوحدة الثانية قدرة 650 ميجاوات من محطة أبوقير البخارية. وأشار المسئول إلى أن القطاع قد قام بالإعداد لخطة توسعية فى محطات أكتوبر والمحمودية ودمنهور والسيوف لمواجهة أحمال صيف 2014 من خلال إضافة قدرات توليد تصل إلى حوالى 1200 ميجاوات من خلال وحدات غازية كمرحلة أولى يعقبها إضافة وحدات بخارية لتحويلها إلى دورة مركبة كمرحلة ثانية. ومن المقرر أن يعقد الوزير اجتماعا الأسبوع المقبل بقيادات الوزارة لمناقشة تنويع الطاقة لسد العجز فى نقص الغاز من كافة المصادر «مائى رياح شمس» واستخدام تقنيات الدورة المركبة التى تنتج ثلث الكهرباء المولدة دون استخدام وقود إضافى ووحدات التوليد الحرارية بتكنولوجيا الضغوط فوق الحرجة ووحدات التوليد ذات السعات الكبيرة وقال شاكر أن نسبة الطاقة المولدة بدون وقود قد بلغت حوالى 25%. ومن جانبه قال الدكتور حافظ سلماوى رئيس جهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك ان قطاعات المراقبة والمتابعة بشركات الكهرباء تستعد لاستقبال نحو 28 مليون أسرة عدد المشتركين الفعليين لدى وزارة الكهرباء لتسجيل هواتفهم المحمولة ليتم إبلاغ المشتركين على مستوى الجمهورية بمواعيد تخفيف الأحمال على الشبكة وقرب انقطاع التيار الكهربائى. وقال سلماوى إن الشركات ستعد قوائم بأرقام هواتف المشتركين وتسليمها لأحدى شركات المحمول لبدء مراجعتها على أن يتم تدشين الخدمة فى النصف الثانى من مايو المقبل على أن يتم إبلاغ المواطن قبل انقطاع التيار بعشر دقائق لتوفيق أوضاعه.
