■ ما هى تفاصيل زيارة البابا لدير أبو مقار؟ - قداسة البابا قال إنه حدَّد موعد الزيارة للدير بمناسبة ذكرى السنة الأولى لقيامه برسامة أسقف ورئيس للدير نيافة الأنبا إيبيفانيوس. وحين وصول قداسته، للدير استقبله الآباء الرهبان وعلى رأسهم نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس الدير بالصلوات والتسابيح حتى دخوله كنيسة القديس انبا مقار الاثرية (القرن السادس)، حيث رفع صلاة الشكر ثم ألقى كلمة شكر وبركة على الرهبان، وقد قام قداسته بعد ذلك بزيارة كنائس الدير الأثرية وقبة الميرون المقدس التاريخية وقد تفقَّد قداسته مطبعة الدير حيث تُطبع كتابات المتنيح الأب الطوباوى القمص متى المسكين وأبحاث وكتابات آباء الدير ومجلة مرقس الشهرية، وقد قدَّم لقداسته الراهب المسئول عن المطبعة هدية تذكارية بمناسبة الزيارة التاريخية للدير وللمطبعة. ثم عقد قداسته اجتماعًا مع الآباء رهبان الدير فى قاعة الاجتماعات، وألقى عليهم كلمة روحية عن مبادئ الرهبنة الخمسة، ثم استمع إلى أسئلتهم. ثم قدم نيافة الأنبا إبيفانيوس هدية الدير لقداسته بمناسبة زيارته المباركة وهي: مجموعة تفاسير آباء الكنيسة على أسفار الكتاب المقدس والأسفار القانونية الثانية (29 مجلدًا) باللغة الإنجليزية نُشرت فى إحدى الجامعات بالخارج، وبعد ذلك توجه قداسة البابا والآباء الأساقفة المرافقين له إلى مائدة الأغابى فى القاعة المخصصة لذلك، حيث تناول أكلة الأغابى مع رهبان الدير. وفى فجر اليوم التالى الثلاثاء 11 مارس 2014 اشترك مع آباء الدير فى خدمة صلاة نصف الليل التى تبدأ الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، مشتركاً مع الرهبان فى أداء الصلوات والتسبحات، ثم قام قداسته بزيارة باقى قطاعات العمل بأرض الدير خارج منطقة قلالى الرهبان من مزارع وحظائر تربية المواشى وغيرها، حيث يعمل الرهبان عملهم اليومى. وفى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر أقام قداسة البابا خدمة القداس الإلهى حيث قام بالاشتراك معه الآباء الأساقفة المرافقين له فى الزيارة برسامة ستة رهبان لرتبة القسوسية المقدسة. ■ البابا اجتمع مع رهبان الدير خلال زيارته فما هى تفاصيل الاجتماع؟ - الكلمتان اللتان ألقاهما قداسة البابا تواضروس الثانى: الأولى فور وصوله الدير وبعد أدائه صلاة الشكر بالكنيسة الكبرى، والثانية فى قاعة الاجتماعات كانتا تدوران حول الحياة الرهبانية وحياة الراهب الروحية . ■ تأثير الزيارة وخاصة زيارة مكتبة الدير على رهبان الدير؟ - الزيارة كانت مُبهجة والآباء الرهبان كانوا مبتهجين وفرحين. وبعضهم تكلم مُعبِّرين عن انطباعاتهم هذه، وقداسة البابا شخصيته منبسطة منفتحة نحو الآخرين، وهذا من دلائل نقاوة وبساطة القلب مما يبشر بالخير. ■ البابا زار مكتبة الدير والمطبعة فما هو انطباعه عن العمل والكتب المطبوعة؟ - بلا شك كانت مُبهجة. وقد جلس بعد جولته داخل أرجاء المكتبة وتحادث عن مشروعاته فى مداومة إرسال مبعوثين للجامعات الأرثوذكسية للمزيد من البحث والدراسة فى العلوم اللاهوتية الأرثوذكسية والكشف عن تراث الكنيسة القبطية المحفوظ فى مكتبات ومتاحف أوروبا. ■ هل تم مناقشة الاعتراف بكتب الأب متى المسكين وهل هناك نية لمراجعة كتب الأب متى لاهوتيًا؟ - كتب الأب متى المسكين ليست فى حاجة إلى ما تذكرين «الاعتراف بها» ولا إلى «مراجعتها لاهوتياً»، والمراجعة اللاهوتية لابد أن يقوم بها علماء لاهوتيون أكاديميون إخصائيون من جامعات مُعترف بها دولياً، وأن تتم أيضًا وفى نفس الوقت مراجعة الكتب التى صدرت فى مصر ممن لم يحصلوا على إجازات علمية أكاديمية لاهوتية من جامعات معترف بها دولياً والتى هاجمت كتابات الأب متى المسكين! علمًا بأن الكنائس فى الخارج بمختلف طوائفها (كاثوليك وبروتستانت وأرثوذكس)، ومن مؤسساتها العلمية اللاهوتية، وأديرتها، قاموا بترجمة بعض كتابات الأب متى المسكين (المترجمة للإنجليزية) إلى لغاتهم المختلفة، وهناك تعليقات كثيرة وتقييمات صدرت عن علماء لاهوتيين وآباء روحيين فى الخارج لكتابات وسيرة الأب متى المسكين ناهيك عن إقبال الشعب القبطى داخل مصر وخارجها على قراءة ودراسة هذه الكتب بشغف واستيعاب وانتفاع. وفى عام 1975 أدخلت مجلة تايم TIME الأمريكية الأب متى المسكين ضمن 8 شخصيات من العالم وذلك فى مقال نُشر فى عدد 29 ديسمبر عام 1975 وأسمتهم: «قديسون يعيشون بيننا». ■ كيف انعكست رسامة رئيس للدير على الرهبان وماذا تم خلال عام من رسامة رئيسٍ للدير؟ - برسامة أسقف للدير توقف أى تدخُّل خارجى فى شئون الدير مثلما حدث بعد نياحة قدس أبينا الروحى القمص متى المسكين ثم استقالة نيافة أنبا ميخائيل.
