صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس من اعتداءاتها علي المواطنين الفلسطينيين، فيما توعد قادة عسكريون إسرائيليون باغتيال قادة الجناح العسكري لحماس ردًا علي إطلاق قذائف الهاون من قطاع غزة صوب النقب الغربي. وقالت مصادر محلية إن المدفعية الإسرائيلية المتمركزة علي طول الحدود الشرقية من القطاع، قصفت بشكل كثيف منطقة «مكب النفايات» الواقع شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وجحر الديك، في حين قصفت المدفعية الأراضي الزراعية في محررة نتساريم. وكان جيش الاحتلال قد سمح للإعلام الإسرائيلي أمس الأول بنشر نبأ عن اطلاق مسلحين فلسطينيين صاروخ من نوع «فاغوت» باتجاه قوة من الجيش قرب الحدود مع غزة. وتعتبر هذه المرة الأولي التي يعلن فيها جيش الاحتلال عن استخدام هذا النوع من الصواريخ، وصاروخ «فاغوت» هو عبارة عن صاروخ مضاد للدروع روسي الصنع. وأكد الجيش الإسرائيلي ان قواته قتلت مقاومين فلسطينيين اثنين بنيران أطلقتها قوة مدرعة بعد اقترابهما من السياج الحدودي المحيط بشمال قطاع غزة قرب كيبوتس «عالوميم» في النقب الغربي. وكانت قوات الاحتلال قد قصفت بالمدفعية ليلة السبت مناطق تقع شرق مدينة غزة وشرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع اصابات من جراء ذلك. من جهته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انه ينظر بخطورة إلي ما وصفه ب«الهجمات الإجرامية التي ترتكبها حركة حماس» مشددا علي أن إسرائيل ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها. وكان ضابط رفيع المستوي في جيش الاحتلال قد زعم «قيام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة باطلاق العشرات من قذائف الهاون علي الأراضي الإسرائيلية صباح أمس الأول لم يسبق له مثيل منذ العدوان علي غزة في عملية الرصاص المصبوب». ومن جانبها طالبت تسيفي ليفني رئيسة حزب كاديما ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة نتانياهو بالعمل لتدمير حركة حماس في قطاع غزة وفي نفس الوقت البدء في عملية تفاوض مع الرئيس الفلسطيني أبومازن قبل فوات الآوان. وقالت ليفني في تصريحات للإذاعة العبرية الرسمية صباح أمس يجب العمل بالسرعة الممكنة لتدمير حماس في قطاع غزة قبل فوات الأوان وتغيير موازين القوي في المحيط العبري مشيرة إلي أن حكومة نتانياهو تتكلم بقوة ولكنها ضعيفة علي الأرض. وأضافت أن الوصول إلي وضع متأزم في المحادثات مع السلطة سيقود المنطقة إلي توتر كبير في ظل تصاعد الأصوات المنددة بإسرائيل عالميًا وحتي من أقرب أصدقاء إسرائيل.