أعلنت الشرطة اليابانية أمس أن الحصيلة الرسمية للقتلي والمفقودين بعد الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين ضربا الساحل الشمالي الشرقي للبلاد بلغت أكثر من14650 شخصا، فيما أصيب 2383 شخصا، وتم تدمير اكثر من 88 ألف منزل ومبني بالكامل. من ناحية أخري ، بدأت مروحيات عسكرية يابانية أمس إلقاء المياه علي مفاعل نووي مهدد بالانصهار في شمال شرق البلاد، حيث ألقت الطائرات المياه علي حوض خزان الوقود للمفاعل الثالت في محطة " فوكوشيما" النووية الذي ترتفع درجة حرارته بشكل كبير للغاية لمنعه من إطلاق مواد ملوثة ذات نشاط إشعاعي وتجنب حدوث كارثة نووية. ومن جهته ، حذر جريجوري جاكو رئيس اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية أمس الأول من أن مستويات الإشعاع في المحطة النووية اليابانية المعرضة لخطر الانصهار النووي منذ الزلزال مرتفعة للغاية. ويأتي تقييم جريجوري بشكل مفزع لدرجة أكبر من تقييم السلطات اليابانية،حيث حذر من أنه لم تعد هناك مياه لتبريد قضبان الوقود المستنفد في المفاعل الرابع بمحطة فوكوشيما. غير أن يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلن أن الوقت ليس مناسبا للقول إن تطورات الوضع في محطة "فوكوشيما" اليابانية المتضررة تصاعدت وأصبحت خارج نطاق السيطرة. وتعتبر الدول الأسيوية الأكثر تضررا حيث تفشت المخاوف من الإشعاع النووي الناجم عن كارثة الزلزال المدمر وتسونامي في كل أنحاء البلاد التي تعتمد علي طوكيو بقوة كسوق للعمل والتجارة. وأرجأت شركة الخطوط الجوية السنغافورية "سنجابور ايرلاينز" أمس لأجل غير مسمي تسيير رحلات طائرات"إيه 380" العملاقة إلي طوكيو علي خط الطيران المتجه للوس أنجلوس بسبب الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها اليابان، وذكرت تقارير إعلامية أمس أن الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان سيكون له تأثير قصير المدي علي إنتاج شركة "تايوان سيميكونداكتور مانفاكتشورينج كورب" (تي.إس.إم.سي) التايوانية. وبالنسبه للتعاملات في البورصة ، انهت الاسهم اليابانية تعاملاتها أمس في بورصة طوكيو للاوراق المالية بتراجع ملموس، ورغم ذلك فقد ارتفعت قيمة الين أمام العملات الرئيسية والمخاوف من تداعيات الزلزال ، حيث قفزت العملة اليابانية إلي 79 ينا أمام الدولار الأمريكي في مستهل التعاملات الصباحية أمس في ظل الأزمة النووية التي خلفها زلزال اليابان.