نظم نذير العرباوى سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.. لقاء مع 40 من السفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة بمقر مندوبية الاتحاد الإفريقى، تناول اللقاء النتائج الإيجابية التى تمخضت عن القمة العربية الإفريقية الثالثة التى عقدت مؤخرا بالكويت، التى من شأنها تعزيز الشراكة بين المجموعتين العربية والإفريقية، مع الإشادة عاليا بقرار سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتخصيص مبلغ مليار دولار للاستثمارات العربية فى القارة الإفريقية. كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع فى القارة الإفريقية، وما يشهده بعض الدول من تطورات سياسية وأمنية. وأكد السفير الجزائرى أن هناك إرادة مشتركة قوية وتوافقًا وقناعة تامة بين الجانبين ورؤية فى إعطاء التعاون العربى البعد الاستراتيجى، نظرا للإمكانيات المتوافرة فى كلتا المنطقتين العربية والإفريقية، وضرورة ترشيد آليات تنفيذ ومتابعة الشراكة الإفريقية فى مختلف المجالات، وهذا على ضوء الشراكة الاستراتيجية التى تم تحديدها فى القمة الثانية التى عقدت فى «سرت» 2010، إذ تم اعتماد نتائج الاجتماع الوزارى العربى الإفريقى حول التنمية الزراعية والأمن الغذائى، وهذا مجال مهم جدا للتكامل بين المنطقتين. وأوضح العرباوى أن القمة تناولت نقطة مهمة، ألا وهى تشكيل آلية للتنسيق من أجل تمويل المشروعات الإفريقية العربية المشتركة، مشيرا الى وجود عدة صناديق لتمويل مشروعات ليست مستغلة بالقدر الكافى، وتشجيع الاستثمارات العربية فى إفريقيا عن طريق إنشاء آلية للتنسيق. وأكد انه تم تناول مشروع الهجرة محل نقاش بين المجموعتين وهجرة الأفارقة للدول العربية، وتم الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة للنظر فى موضوع الهجرة وإنشاء مركز عربى إفريقى لتبادل المعلومات فى مجال الهجرة، للحد من الهجرة غير الشرعية والتركيز على الهجرة من منظور تنموى. فقد كان للجزائر دور مهم توفيقى بين الدول العربية والإفريقية، لإيجاد توافق بينها وتقريب وجهات النظر والخروج بقرارات توفيقية، ما أسهم فى انجاحها. تناول اللقاء كذلك، بعض الجوانب التنظيمية الخاصة بالمجموعة الإفريقية؛ إذ تم فى هذا الصدد، تقديم هدية رمزية لعميد السلك الدبلوماسى الإفريقى، السيد أرون مابوى نكوبى، سفير جمهورية زمبابوى، بعد انتهاء مهمته بالقاهرة.