بث ناشطون سوريون أمس مشاهد فيديو تظهر احتراق منازل فى حى مساكن هنانو بمدينة حلب، شمالى البلاد، نتيجة قصف القوات الحكومية للمنطقة. ونقلت قناة «سكاى نيوز» عن الناشطين قولهم: «إن 29 سوريا، بينهم 16 طفلا، و6 سيدات، قتلوا أمس نتيجة قصف القوات الحكومية لمدينة حلب وريفها، فى حصيلة أولية». من جانبه قال متحدث باسم السفارة الأمريكية فى تركيا: «إن الولاياتالمتحدة علقت كل المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا بعد أن استولى مقاتلو الجبهة الإسلامية على مقر المجلس العسكرى الأعلى التابع للمعارضة وعلى مخازنه». وأضاف المتحدث: «إنه نتيجة لهذا الموقف علقت الولاياتالمتحدة إرسال كل الدفعات الجديدة من المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا». وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية لن تتأثر لأن منظمات دولية وغير حكومية هى التى تقوم بتوزيعها. وحول مؤتمر «جنيف2» الخاص بالأزمة السورية قال وزير الدولة البريطانى لشئون الخارجية والكومنولث هيو روبرتسون: «إن إيران لم تشارك فى مؤتمر «جنيف 1» بشأن الأزمة السورية ولايمكن أن تكون جزءا من جنيف 2». واعتبر الوزير البريطانى إنه من الصعب رؤية كيف يمكن الاسد أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا، انطلاقا من سجله واستخدام الاسلحة الكيميائية وعدد القتلى الذين سقطوا نتيجة لاعماله المباشرة. وقال روبرتسون: «إن المملكة العربية السعودية ملتزمة كليا بإنجاح جنيف 2 أما ايران فهى لم تمش بجنيف 1 ولا يمكن ان تكون جزءا من جنيف 2». وأبدى روبرتسون تفاؤله بانعقاد «جنيف - 2» نهاية يناير، قائلاً:»من مصلحة الجميع وقف النزاع فى سوريا وأشجع الجميع على وقف دعم الفصائل المختلفة والسير بعملية السلام. فى سياق متصل وصل وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف إلى طهران الليلة الماضية فى زيارة رسمية تستغرق يومين. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس أن لافروف سيلتقى مع كبار المسؤولين الإيرانيين كالرئيس روحانى ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. من جانبه قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرئيلى الأسبق «دان حالوتس» :»إن إسرائيل تفضل بقاء نظام بشار الأسد على قيد الحياة خوفا من صعود العناصر الإسلامية المتطرفة إلى السلطة فى سوريا. وأضاف حالوتس خلال تواجده فى موسكو لجمع تبرعات مالية لمستشفى تل هاشومير الإسرائيلية أن دولته لديها القدرة على إسقاط نظام الأسد، إلا إنها تعهدت بأنها لن تتدخل فى الشأن الداخلى لسوريا. فى حين أفاد موقع «ديبكا» المقرب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية، أن عناصر تنظيم القاعدة فى سوريا باتت تمتلك غازات أعصاب من نوع «السارين»، لافته أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» لموسكو فى الشهر الماضى وخلال لقائه بالرئيس «فلاديمير بوتين»، بحث كلاهما إمكانية عملية عسكرية استخباراتية مشتركة بينهما لوقف عناصر القاعدة فى سوريا، فى محاولة لمنع أية هجمات.
