أعد الملف: سهير عبد الحميد - محمد عباس- مريم الشريف حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفنى والثقافى والسياسى بعد أنتشار خبر وفاة الشاعر أحمد فؤاد نجم الذى اعتبره الجميع أنه لم يكن شاعراً للمثقفين فقط بل وصل لكل المصريين عن معاناتهم بأشعاره التى استطاعت أن تمس قلوب المواطنين الاغنياء والفقراء العاملين والعاطلين فهو صاحب «يعيش أهل بلدى»، «هما مين واحنا مين، «كلب الست»، «شيد قصورك»، «البتاع»، وغيرها الكثير من الأغانى والاشعار التى تغنى بها الشباب فى ثورة 25 يناير التى اعادت مصر إلى احضان المصريين مرة أخرى. قد تعجز الكلمات عن إيفاء نجم حقه ووصف نضاله ومشوار ووطنيته ولكن فى هذا الملف تحدث عنه بعض محبيه. غنى يا عزة أغنية «فرحانين» لكل مصر بهذه الكلمات بدأت الفنانة عزة بلبع حديثها عن الراحل أحمد فؤاد نجم مؤكدة أن هذه كانت آخر وصية وآخر رجاء طلبه منها قبل رحيله بأيام لأنه كان يحمل بداخله سعادة لأنه رأى دستورا لمصر يرضى عنه ورغم الأحداث الإرهابية ومحاولات طيور الظلام تعطيل المسيرة نحو المستقبل إلا أن الأمل بداخله لا ينقطع وأن غدا أفضل. ■ بداية ما شعورك عندما علمتى بنبأ وفاة نجم؟ - من أكثر الأيام السوداء التى مرت على فى حياتى والتى استيقظت فيها على نبأ وفاة نجم فقد كان الصديق والأب والأخ والمعلم والشاعر قبل أن يكون زوجا فهو عنوان للحنية والطيبة والكرم لكل من يعرفه «واللى فى أيده لغيره» وكان يعشق أسرته جدا وكان يستحق منا جنازة أفضل يحضرها كل محبيه وعشاقه من كل الوطن العربى. ■ هل ترين أن نجم حصل على التكريم الذى يستحقه؟ - بالطبع لا فالدولة قصرت فى حقه كثيرا فلم أر تكريما مصريا لنجم فى حين أن الوطن العربى أعطاه حقه فى التكريم وكان أخرها مهرجان «جرش» فلا أنسى أن يوم التكريم كانت القاعة التى كرم فيها نجم لم يكن هناك مكان فارغ لنقف فيه من كثرة عشاق نجم الذين حضروا ليعبروا عن حبهم وعشقهم لنجم فى الوقت الذى تناسته حكومات بلده. ■ وما انطباعك عن فيلم «الفاجومي» الذى قدم السيرة الذاتية لحياة نجم؟ - بصراحة شديدة لم يكن على مستوى وقيمة شخصية نجم وظلم بشكل كبير بالأجزاء التى شاهدتها من الفيلم فلم تبرز الجوانب الحقيقية فى حياة نجم كشاعر وركز على السلبيات فالكتابة والتمثيل لم يكن موفقين وخالد الصاوى مع احترامى له كفنان وممثل لكنه اخفق فى تقديمه لشخصية نجم لذلك اتمنى أن يقدم أعمال فنيه سينمائية وتليفزيونية تعطى أحمد فؤاد نجم حقه. ■ وهل من الممكن أن تشاركين فى أعمال قادمة ترصد حياة نجم؟ - أتمنى ذلك وبالمناسبة كان هناك مشروع يعد له مخرج شاب يرصد حياة نجم وبالفعل كان قد بدأ فى التجهيز له وعقد جلسات مع نجم قبل رحيله لكن القدر وقضاء الله نفذ وهذا المخرج بكى بحرقة فى جنازة نجم التى خرجت من مسجد الحسين. ■ وما تفاصيل آخر لقاء جمعك مع الراحل أحمد فؤاد نجم؟ - بحزن شديد أجابت: كان ذلك قبل رحيله بأسبوع وكان صوته مليئا بالأمل والتفائل وطلب منى أن أغنى لمصر أغنية «فرحانين» لأنه كان سعيداً بالدستور الجديد ويرى أن ذلك انتصار للثورة وعندما قلت له: إننا لم نذق الفرحة حتى الآن حتى نغنى «فرحانين» بسبب ما يفعله طيور الظلام من إرهاب فرد وقال «لكن الأمل فى بكرة سيظل موجود طول ما شباب مصر بخير». ■ وما الأمنية التى كان يتمناها نجم فى أيامه الأخيرة؟ - أن يرى الشباب الذين قاموا بالثورتين 25 يناير و30 يونيو يحكمون مصر ويأخذون فرصتهم على الساحة فهم بالنسبة لنجم «الورد اللى فتح فى جناين مصر».