طالب عدد من المفكرين البارزين وممثلي منظمات المجتمع المدني بالعمل علي تشكيل لجنة تقوم برسم خطة استراتيجية طويلة المدي لدرء الفتنة الطائفية خاصة بعد تصعيد الاشتباكات بين الأقباط والمسلمين علي خلفية أحداث كنيسة أطفيح.. وقال د.أحمد كمال أبوالمجد المفكر الإسلامي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق في تصريحات ل«روزاليوسف» إن مجلس الوزراء برئاسة المهندس عصام شرف عليه أن يشكل هذه اللجنة وتضم ممثلي وزارة الإعلام والثقافة والتربية والتعليم وعددًا من الشخصيات المهتمة بهذا الشأن مستطردًا المسائل لم تعالج من يوم وليلة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة تفضل مشكورًا بالوعد ببناء كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح علي نفقة الدولة. وانتقد أبوالمجد تصعيد أحداث أطفيح قائلاً بعض الأخوة الأقباط لم يحسنوا حساب المسألة وتورطوا في رد فعل متجاوز علي حد وصفه محذرًا من الحديث في أي مسائل جانبية خاصة فيما يتعلق بإلغاء المادة الثانية من الدستور معتبرًا ذلك خطأ كبيرًا. وقال المفكر سمير مرقس نحتاج مشروعًا متكاملاً لمعالجة مثل هذه الأحداث تكون أهم بنوده وضع آلية للتنبيه المبكر وعمل حلول ملزمة واستراتيجيات طويلة المدي موضحًا أن اللجنة الموكل لها الاهتمام بتنفيذ مثل هذه الخطط يجب أن تضم شخصيات عامة وبارزة من الطرفين المسلم والقبطي وتكون لها قوة فاعلة في المجتمع المصري. وكشف حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن المنظمة أرسلت بعثة تقصي حقائق حول أحداث أطفيح مشيدًا بجهود المجلس الأعلي للقوات المسلحة من معالجة الأحداث الأخيرة. مناشدًا أبوسعدة الأقباط والمسلمين بضرورة ضبط النفس وتمهيل المجلس العسكري الفرصة للتصرف الحكيم والعادل. في سياق متصل، ادان القس د.اندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر والقائم بعمل رئيس الطائفة أحداث أطفيح وقال في بيان أصدرته الطائفة أمس إنه يجب الاحتكام للغة العقل والدين وعدم تعكير صفو انجازات ثورة 25 يناير متوجهًا بالشكر للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وجميع أعضاء المجلس علي قرارهم الحكيم بشأن إعادة بناء الكنيسة في ذات الموقع.