أفادت مصادر أمريكية لموقع «ديبكا» الإسرائيلي بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصدر تعليمات لوزير الدفاع الأمريكي «روبرت جيتس» بالسفر إلي مصر للتعامل مع التدهور في الأوضاع هناك، خاصة بعد قيام المتظاهرين باقتحام المقار الأمنية «مباحث أمن الدولة»، وهو ما أصاب عمليات الجهاز الأمني بالشلل، كذلك الحصول علي وثائق سرية تمس شخصيات بارزة بالنظام السياسي السابق. وحسب الموقع أعرب أوباما عن قلقه من التقارير الاستخبارية، وشعوره بالخطر الشديد من إمكانية وصول عناصر مدعومة من قبل إيران معادية للولايات المتحدة، وأشار التقرير إلي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» أمام لجنة المخصصات بالكونجرس إلي أن الإيرانيين يستغلون اتصالاتهم مع حزب الله لدي الفلسطينيين تقصد حماس من أجل الاتصال مع عناصر من الأصوليين تقصد الإخوان المسلمين في مصر، وهو ما أكده مصدر دبلوماسي كبير. وانتقد التقرير التجاهل الإسرائيلي المستمر للوضع المتدهور في مصر، والدور الذي تلعبه حماس في قطاع غزة، مدعين أن الأوضاع مستقرة في القاهرة، ولا توجد خطورة من وصول الإخوان المسلمين للحكم بدعم طهران. رغم ذلك يسعي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لانشاء صندوق دعم دولي لتشجيع الانتفاضات الديمقراطية في العالم العربي لتحقيق ما أسماه بالتنمية الاقتصادية العربية، لمنع صعود المنظمات والأحزاب الإسلامية المتطرفة للحكم، وينسق في ذلك المشروع الذي أطلق عليه «خطة مارشال» تيمناً بالخطة الشهيرة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، واقترح أن تموله السعودية والإمارات بعد الأزمة المالية التي تواجهها أمريكا. تزامن ذلك مع استمرار الهجوم الإعلامي الإسرائيلي ضد حكومة «عصام شرف» الذي وصفوه بأنه ونبيل العربي وزير الخارجية الجديد معاديان للسامية.