سلمية مظاهرات الإخوان الكاذبة

منذ ان قام طلاب جماعة الإخوان بمظاهراتهم فى جامعة الأزهر والجامعات المصرية يقولون ان مظاهراتهم سلمية ، ونرى بعد ذلك السباب والشتائم والعبارات الفجة التى لا تصدر عن انسان يعلم حقيقة دينه وكيف يتعامل مع خصومه؟ .
إن سلمية طلاب الإخوان بجامعة الأزهر سلمية كاذبة، فأى سلمية هذه؟ عندما تهدد الأخوات عميدة كلية الدراسات الاسلامية د. مهجة غالب الأستاذة الفاضلة فى عقر دارها ويتظاهرن بالسباب لها امام منزلها ، بل ويتوعدن بانها لو عاقبت اى من الطالبات سيدخلون شقتها بالقوة ويشعلن فيها الشماريخ.
واى سلمية هذه ؟ عندما يقوم الطلاب بكل عناد وتحدى بكتابة الاساءات والشتائم على حوائط جامعة الازهر ويصفون الإمام الأكبر العالم الجليل بأوصاف بذيئة تخالف الشريعة قبل ان يعاقب عليها القانون.
وأتساءل ألا يستحى طلاب الإخوان بجامعة الأزهر من موقف طلاب اندونيسيا الذى تحدث احدهم يوم الثلاثاء الماضى لطلبة الاخوان عندما وجدهم يكتبون الشتائم ضد الفريق السيسى وشيخ الأزهر على الجدران والطريق وقال لهم ان جامعة الازهر ليست للمصريين وحدهم حتى تقومون بتشويهها.. بل واعلن طلاب اندونيسيا قيامهم بتنظيف الجامعة من تلك الشتائم من جديد.
إن طلبة الإخوان للأسف مخدوعون بسياسة جماعتهم التى تغلغلت فى عقولهم منذ الصغر وافهمتهم ان الولاء لأهداف الجماعة هو جزء من العقيدة وتطبيق حقيقى للشريعة ، ولا اعلم كيف يمكن لطلاب الأزهر الدارسين للشريعة ان يتركوا عقولهم لتلك الجامعة تتلاعب بها رغم أنهم درسوا بالأزهر ؟ وهل من المعقول أن الجماعة نجحت فى تثبيت الولاء لها وفشل الأزهر فيه؟
إن كثيراً من شباب الإخوان اليوم تربوا على حفظ القرآن ولكن بفهم الإخوان وتفسيرهم له بما يخدم اهدافهم مما جعل شباب اليوم على قناعة تامة بأن ما يفعلون هو من الدين ولأجل الدين.
وأخيرا أقول لطلاب جماعة الإخوان وخاصة بجامعة الأزهر.. سلميتكم كاذبة.. وأخلاقكم زائفة.. وشتائمكم مردودة عليكم بالعقاب من الله.. وخصومتكم ليست من أجل الدين وإنما لأجل جماعتكم ومصالحها.. ورموزكم لو أحبوكم ما دفعوكم لما تقومون به.. ومصر لن تضيع دون الإخوان.. وإسلامنا باق بدون إخوان.. فأخوة الإسلام أقوة من اخوة جماعة الإخوان.. عسى الله ان يهديكم فتفيقوا من غيبوبتكم التى جنبتم بها كيفية القرب من الله ، وجعلتم الدين فى قربكم من جماعة لا تعرف إلا فكرها وأهدافها.