قامت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بتكريم عدداً من أبنائها الاندونيسين المتخرجين في جامعة الأزهر الشريف بكلياته الشرعية "أصول الدين – اللغة العربية – الدراسات الإسلامية – كلية الشريعة والقانون". حضر الاحتفال ايوان ويجايا القائم بأعمال السفارة الاندونيسية و د. سعيد عقل حسن الوزير الأسبق للشئون الدينية باندونيسيا و د. سعيد الصفا المستشار الثقافي والتربوي بالسفارة، كما حضر د. عبدالفضيل القوصي وأسامة ياسين نائبا رئيس مجلس إدارة الرابطة و محمود شعيب أمين عام الجامعة ،د. بكر زكى عوض عميد كلية أصول الدين ، د. رمضان نعيم عميد كلية الشريعة والقانون ، د. مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات ، فضلاً عن 500 طالب وطالبة من الوافدين . من جهته قال سفير اندونيسيا بمصر في كلمته خلال الحفل التي ألقاها نيابة عنه ايوان ويجايا القائم بأعمال السفارة أن الأزهر الشريف هو كعبة العلم حيث يرجع انشائه إلى أكثر من ألف عام، كما أنه قبله لكل من يرغب في الاعتدال والوسطية ، ووجه بمناسبة الحفلة نصيحه للطلاب الوافدين أكد عليهم خلالها ضرورة أن يبذلوا جهدهم في رفع راية الأزهر والحفاظ على تراثه والدفاع عن قيم دين الإسلام السمح وأن يكونوا بذلك خير سفراء للأزهر أينما وجدوا في جميع أنحاء العالم ، كما توجه بالشكر للرابطة والقائمين عليها برعاية فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب لما تبذله من جهود حثيثة في تذليل كافة الصعوبات أمام الوافدين ورعايتها لهم ماديا ومعنوياً . أشار د. سعيد الصفا المستشار الثقافي والتربوي خلال الحفل إلى أن مؤشرات نسبة النجاح ترتفع مما يوضح تميز هؤلاء الطلاب ورغبتهم في الانتهال من علوم الأزهر، حيث بلغ عدد الخريجين الاندونيسين الدارسين هذا العام ما يفوق عدد300 طالب وطالبة وهم الحاصلين على الليسانس والماجستير والدكتوراة كما بلغ عدد المتفوقين منهم أيضا حوالى 176طالب . وفي كلمة د. بكر ذكي عوض عميد كلية أصول الدين أوضح خلالها أنه كانت ومازالت الغاية التي بُني من خلالها الأزهر الشريف هى حمل راية أهل السنة والجماعة من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكذلك اتساع رحاب الأزهر ليشمل دراسة العلوم والمذاهب الأخرى حتى يتاح تقبل الرأى والرأى الأخر دون مغالة أو تفريط وترسيخاً لوسطيته وابعاد طلاب العلم عن التحريف والتشويه . وقال عوض أن الأزهر كلما منى عليه عدداً من الشئون كلما استعصى على مبغضيه في التقليل من شئنه، لكن الله حفظ الأزهر جامعاً وجامعة . من ناحية أخرى أعرب أوائل الخريجين عن بالغ سعادتهم وتقديرهم بالشكر والعرفان لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته لهم كما تعهدوا بالالتزام بكل ما درسوه في رحاب الأزهر والعمل على نشر الدعوة الإسلامية بمنهج الوسط والاعتدال متحليين بالأخلاق الكريمة والاتسام بالصفات المحمودة ليكونوا خير مرآة للإسلام والأزهر في العالم ثم أعقب ذلك ، تسليم الطلاب شهادات تقدير وجوائز عينية . وعلى هامش الحفل اكد د.محمد مهنا مستشار شيخ الازهر للشئون الخارجية ان مايقوم به الأزهر من توثيق الصلة بينه وبين ابناء الامة الإسلامية من وحدة إسلامية حقيقية على الارض إنما يهدف في الأساس لتاصيل لحمة الدين وصهرة في بوتقة الوحدة والإخاء من اجل النهوض بالدين من خلال نخبة من الدعاة والعلماء الذين احتضنهم الازهر وترك أثارهم عليه فيحملوا نور الإسلام لربوع العالم عبر منهج وسطى معتدل في لحظة في أشد الحاجة إلى ذلك.