في يومي الأول في "روزاليوسف" تعرفت بمدير تحريرها السابق رئيس تحرير صباح الخير الآن محمد عبد النور، حيث عرفت صديقا مهذبا، "ابن ناس" في زمن يجب فيه أن تتحسس يديك بعد أن تسلم علي أشخاص عديدين، لذلك لا أستغرب الحملة التي يشنها بعض أصدقاء وزملاء عبدالنور القدامي في صباح الخير في إطار حمي التغيير التي تجتاح البلد، فهذا هو حال مصر الآن للأسف! في روزاليوسف كما قلت بالأمس.. شباب يستحقون التحية والاحترام، وزملاء قدامي مدوا يد العون للجيل الجديد منهم الصديقة العزيزة حنان أبو الضياء التي لم تبخل علي شباب وشابات في مقتبل العمر، بالكثير من الخبرة والنصح ووضع أقدامهم علي بداية الطريق في وسط صحفي لا يرحم الصغير. لكن أكثر ما ميز روزاليوسف عن غيرها من الصحف بمختلف ألوانها وأنواعها تقدم الشباب إلي القيادة سريعا، لذلك تجد شابا مثل أيمن عبد المجيد يترأس القسم السياسي، ومحمد سويد يترأس قسم الأخبار، ومايسة عزت رئيس قسم التصوير، صحيح أنهم لا يزالون يتمتعون باندفاع الشباب لكن خبرة التجربة قادمة لا محالة. وأتوقف عند ولاء حسين وهي ظاهرة فريدة في الصحافة، فهي محررة متخصصة في شئون المياه، وحملت صفحات الجريدة لها الكثير من الانفرادات، لكنها في نفس الوقت رئيس للقسم البرلماني، وهو واحد من أنشط الأقسام البرلمانية في الصحافة المصرية. والملاحظة المهمة التي يجب التوقف عندها أن خمس صحفيات شابات تولين رئاسة أقسام، فإضافة إلي مي أبو زيد ومايسة عزت وولاء حسين، تأتي نسرين الزيات التي تقود القسم الفني بنشاط رغم المقاومة التي تواجه بها أحيانا، لكنها تتمسك بالقيادة، وتحاول المضي بفريقها إلي الأمام قدر استطاعتها، إضافة إلي رئيس قسم الترجمة داليا طه ولها حكاية مهمة أكتبها غداً. ولأننا نتكلم عن صحفيات شابات فلابد من ذكر منيرفا سعد التي تولت وزارة التعليم واستطاعت الحصول علي الكثير من الانفرادات المميزة.. ونافسها بالضرورة محمد الشرقاوي محرر الجامعات، الذي استطاع خلال سنوات قليلة أن يعرف تقريبا معظم أساتذة الجامعات في مختلف الجامعات المصرية، وهم عدد كبير جدا لا أعتقد أن وزير التعليم العالي نفسه كان يعرفهم. في سنواتي في روزاليوسف الكثير من الصداقات والعلاقات والحب والود والزمالة مع جيل آخر، خاصة كمال عامر نائب رئيس التحرير الذي أسس قسما رياضيا شابا، قدم معهم ملحقا أسبوعيا مميزا غير الصفحات اليومية.. ومساعد رئيس التحرير وليد طوغان الذي يتمتع بثقافة دينية وقانونية غريبة، وقراءات في كتب التراث، حتي أنه كان يعد رسالة ماجستير في فكرا بن تيمية، رغم الطلاق الفكري بينه وبين بن تيمية. والأكيد أيضا أنني مدين بشكر العديد والعديد من الأصدقاء من المخرجين الفنيين مثل أحمد رزق وعدنان وكريم وأحمد يحيي، ولسكرتارية التحرير التي تتولي دولاب العمل اليومي المرهق والشاق عبر حالة من "النقار" اليومي بين سمير راضي وأماني إحسان.. يبددها أحمد الرومي بروحه الشابة وخطواته السريعة في العمل.