نظم مئات الآثاريين أمس وقفة تضامنية بمناطق الأهرامات بالجيزة والأقصر بصعيد مصر والمتحف الروماني بالإسكندرية، ومواقع أخري لتأييد ومساندة استمرار د.زاهي حواس وزيرًا للآثار، من أجل الاستقرار والتكاتف لحماية الآثار والتراث من العبث والتخريب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من عمليات النهب والسرقة في ظل الغياب الأمني. عفيفي رحيم أحد المشاركين في الوقفة قال: إننا نرجو من كل محبي الآثار والآثاريين في مصر الابتعاد عن المشاكل الشخصية والصراعات من أجل استمرار استقلال الوزارة وحماية الآثار من السرقة والبعد عن الشعارات العنصرية الجوفاء. كما أصدر اتحاد الآثاريين العرب بيانًا طالب فيه ببقاء «د.زاهي حواس» وزيرًا للدولة لشئون الآثار لخبرته الكبيرة في الآثار وحمايتها والحفاظ عليها في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها مصر، وما يتعرض تراثها من اعتداءات متتالية، وما تتعرض له المواقع الأثرية من تعدٍ وحفر دون وجه حق. ودعا الاتحاد لاجتماع طارئ لمجلس إدارته لمناقشة السبل والتدابير اللازمة لحماية تراث مصر القومي في ظل هذه الظروف التي تتطلب تضافر الجهود. وقال د.مختار الكسباني مستشار وزارة الدولة لشئون الآثار: إن مشكلة وزارة الآثار تختلف عن أي وزارة أخري لأنها مرتبطة باتفاقيات ومعاهدات دولية خاصة بحماية التراث الثقافي، وفي حال حدوث أي خلل يتعلق بذلك تفرض تلك الاتفاقيات علي آثار مصر الوصاية الدولية والتدخل الأجنبي، وقد تصدر قرارات من اليونسكو لحماية الآثار المصرية.. وأضاف: لا نريد أن يحدث عندنا مثل ما حدث في أفغانستان حينما دمرت طالبان تماثيل بوذا، وكان هذا ذريعة لجهات دولية عديدة للتدخل في أفغانستان، والعبث بها تحت مسمي حماية الآثار والتراث الثقافي. وأشار إلي أنه يبحث حاليًا بالتعاون مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة تكوين كتائب من شباب الآثاريين والشباب بصفة عامة، وتدريبهم علي متطلبات الأمن وحمل السلاح لحماية المواقع الأثرية وصد العابثين واللصوص الذين يسرقون الآثار، وقال: إن ذلك لن يقتصر علي الشباب حيث وسع دعوته لكل المصريين للمشاركة في هذه المجموعات.