وضع اسمه في أوائل القائمة السوداء كما اسماها شباب الثورة بصفته أول من هاجمهم وأخذ يبكي ويتوعد بالانتحار في حالة تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك وبعدها قام شباب الثورة بعمل جروب علي الموقع الاجتماعي الشهير FACEBOOK يطالبونه بتنفيذ تهديده بالانتحار بعد تنحي الرئيس ولكن بعدها قام فؤاد بمقابلة شباب الثورة وأوضح لهم موقفه عن تفاصيل اللقاء وسر تغيير المسار حدثنا محمد فؤاد في حوار خاص ل«روزاليوسف». في البداية حدثني عن سر تغيير الموقف من معارض لمؤيد للثورة؟ - لم أكن من البداية معارضاً للثورة ولكن بكائي علي شاشة التليفزيون المصري في مداخلة تليفونية فهمه الثوار علي أنه هجوم عليهم ولكنني كل ما قلته أنني احترم الرئيس لأنه كان سببا في عدم دخول غائر علي بلدنا وازداد موقفي حدة لأنني تذكرت شقيقي الذي توفي وأنا في السادسة من عمري وهو يدافع عن تراب غزة وما كان يحز في نفسي هو دماء الشهداء التي تزيد يوما بعد يوم داخل وطن واحد ليس دفاعا عنه من محتل وزادني رعبا خوفي من أن تقابل مصر يوما من الأيام حربا أهلية. رغم تأييدك للاستقرار في بداية الثورة لماذا لم نر فؤاد في مظاهرات المؤيدين؟ - قاطعت هذه المظاهرات تماما وكنت ضدها من البداية لأنها السبب في حدوث معركة الجمل كما يطلقون عليها وهذه المظاهرات كانت السبب في أن يقوم المصري بضرب وقتل أخيه فكيف أشارك في مثل هذه المهزلة. حدثنا عن تفاصيل لقائك بشباب الثورة وسببه؟ - السبب هو توضيح موقفي وأكدت لهم أن ما قاموا به شيء عظيم وسيستمر علي مر السنين مفخرة لكل شعب مصر وللأجيال القادمة وأكدت للشباب أنه تم فهم كلامي بشكل خاطئ ولكن كل ما كان يرعبني هو سيل الدماء وهم استوعبوا موقفي وأكدت لهم أيضا أنني معهم وإذا احتاجوا لي في شيء وإذا قاموا بتنظيم حفل علي روح الشهداء سأحييه بدون مقابل وحدثني الشباب كثيرا عن أهدافهم ودوافعهم وجعلوني تداركت موقفهم بشكل كامل وايدته. لماذا لم تقم بزيارة ميدان التحرير بعد أن قمت بمصالحة الثورة؟ - للأسف لم أنزل ميدان التحرير لكن السبب أن من قمت بمقابلتهم لم يمثلوا كل شباب الثورة فخفت من أن يؤيدني عشرة علي سبيل المثال ويهاجمني الباقي ولم اتحمل أن أقع في مثل هذا الموقف لذا قلت إن الأيام القادمة ستثبت للجميع موقفي. هل حزنت علي تنحي الرئيس نظرا لحبك له علي المستوي الشخصي؟ - لا لم يصبني ضيق لأن مصر فوق الجميع ولكن في بداية الأمر شعرت ببعض الأسي والخوف من القادم ولكن بعد أن فوجئت بكم الفساد الذي عاصرته مصر في عهده والمليارات المنهوبة تأكدت بأن ما حدث كان لابد أن يحدث منذ عشرة أعوام علي الأقل. ما الذي تحضره للثورة حتي تصالح الشباب؟ - حزني علي دماء الشهداء أكثر ما يشغلني لذا قمت بتقديم «استر يا رب» و«بشبه عليك» من كلمات أمير طعيمة ولن أغني طيلة الفترة القادمة إلا للثورة ولمصر فقط وقلت للشباب أثناء لقائي معهم إنني مستعد لغناء أي كلمات يكتبونها هم للثورة لاكتشف المواهب المتواجدة بين هذا الشباب الواعي الذي قدم لمصر الكثير. وماذا عن العمل السينمائي الذي تحضر له؟ - بالفعل أحضر لفيلم سينمائي توثيقا للثورة واحياء لها ولكن في ظل الظروف التي تعيشها مصر الآن والأزمات الإنتاجية اضطررت إلي تأجيله بعض الشيء لحين استقرار الأوضاع. ما الذي يثير قلقك حتي وقتنا هذا؟ - مازال الشباب يحضرون إلي مظاهرات مليونية لذا أقلق من أن تزداد هذه المواقف بين الثوار والجيش في الفترة القادمة رغم استبعادي لذلك لكنها مجرد مخاوف.