صعد عدد من دعاة الأوقاف من وقفتهم الاحتجاجية أمام الوزارة أمس حيث قاموا بفرش سجادة كبيرة أمام الباب الرئيسي للديوان العام لمنع دخول وخروج الوزير وقيادات الدعوة ورفض الدعاة التحاور مع مسئولي الوزارة الأمر الذي أدي إلي انصراف الوكلاء عنهم فاضطر إلي الانصراف لمقابلة الحاكم العسكري وفي نفس السياق أصدر المجلس الأعلي للأزهر الشريف بيانًا مهمًا قال فيه. إن الأزهر الشريف يمثل المرجعية العلمية الإسلامية الكبري ويحمل إلي شعوب العالم رسالته الثقافية والدينية في الوسطية والاعتدال دون تعصب أو تسييس ونظرًا لما لوحظ في الفترة الحالية من ارتفاع بعض الأصوات من خارج الأزهر ومن غير الأزهريين تتعدي علي الأزهر وهيئاته ورموزه، وأشار البيان إلي أن المجلس الأعلي للأزهر يعلن للجميع أن أمر الأزهر كان ولايزال شأنًا خاصًا بالعلماء العاملين في الأزهر وحدهم علي مدي ألف وخمسين عاما، وهم جديرون بحسن قيادته وتطويره. كما قال البيان إن الأزهر وعلماءه قادرون مؤهلون أمام الله وأمام الأمة لقيادة هذه المؤسسة العريقة وتسيير شئونها وتعديل ما يلزم من إجراءات قانونية وإدارية النهوض بمسيرته العلمية والروحية التي يؤديها منذ أكثر من ألف عام باعتباره أكبر منبر عالمي للإسلام وعلومه وحضارته. ولذلك فإنه يهيب بالصحافة وجميع وسائل الإعلام أن تتحري الحقائق فيما تبثه وتنشره، عن الأزهر من علمائه ورموزه الذين هم أعرف الناس بما تتطلبه هذه المرجعية الإسلامية الكبري وما تحتاجه للنهوض برسالتها المحلية والعالمية.