أكد نائب وزير الشباب خالد تليمة أن «ثورة 25 يناير ملك لكل المصريين باستثناء من قتل أو أفسد، وأن خريطة الطريق وضعتها القوى الثورية الشبابية على مدى شهور عدة واستجابت لها القوات المسلحة، بلا أي مزايدات لتحقيق مطالب الشعب المصرى فى الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم والكرامة الإنسانية». وطالب تليمة - خلال فعاليات المؤتمر القومى لشباب الأحزاب والتيارات السياسية المنعقد أمس بالمدينة الشبابية بالإسكندرية وتنظمه وزارة الشباب - كل التيارات والحركات الشبابية والثورية بالحوار الهادئ البناء لإعداد رؤيتهم، الراغبين فى ترجمتها بدستور مصر الجديد. وجدد المشاركون فى أعمال المؤتمر ويمثلون 30 حزبا وحركة شبابية رفضهم محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وضرورة تمتعهم بالمحاكمة والقضاء العادى بكل درجاته الطبيعية. واقترح الدكتور رأفت فودة، أستاذ القانون الدستورى بكلية حقوق القاهرة، أمام المؤتمر، أن تكون مبادئ الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية شعارا لمصر بعد ثورتها التى تبنت تلك المبادئ وجعلتها هدفا لها. وشدد على ضرورة أن «يستفتى ما لا يقل عن 65 بالمائة من الشعب على الدستور الجديد، وأن يؤيده ما لا يقل عن 70 بالمائة من تلك النسبة ممن لهم حق التصويت»، رافضا تعيين رئيس الجمهورية للنائب العام، وأن يبقى هذا الحق للمجلس الأعلى للقضاء لضمان حيادية النيابة العامة لأهميتها للعدالة الانتقالية، وأشار إلى ضرورة أن يكون نظام الدولة ديمقراطيا مدنيا لأن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية أو العسكرية. وطالب حسن شاهين، المنسق الإعلامى لحركة تمرد فى المؤتمر، بدستور يعبر عن الثورة المصرية ومبادئها والإقرار على ريادة مصر العربية والإسلامية، رافضا أى مادة بالدستور لا تجيز عزل الرئيس إذا لم يقم بمهامه، مشددا على أنه لا رجعة لنظام الإخوان المسلمين بأى شكل. ويناقش المؤتمر على مدى يومين تمكين الشباب من خلال الدستور وسبل العدالة الانتقالية.