مظاهرات حاشدة ضد نجاد داخل وخارج إيران

تعتزم المعارضة الإيرانية في داخل البلاد وخارجها تنظيم مظاهرات جديدة ضد حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد متحدية الإجراءات القمعية ضدها. وحسب الموقع الإخباري "جرس" نظمت المعارضة الإيرانية بالعاصمة الامريكية واشنطن دي سي مظاهرات حاشدة أمام مكتب رعاية المصالح الإيرانية، وهي التي تزامنت مع دعوة "مؤيدي الحركة الإيرانية الخضراء في برلين للتظاهر غداً الثلاثاء أمام كنيسة القيصر فيلهام التذكارية للمطالبة برفع الإقامة الجبرية عن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. كما أصدر طلاب الحركة الخضراء بجامعة تكساس بياناً أعلنوا فيه دعمهم للمظاهرات الإيرانية الثلاثاء. وأضاف البيان إن التجربة التاريخية للشعب الإيراني وشعوب العالم الحرة أثبتت فشل الأنظمة الديكتاتورية رغم استخدامها الوسائل القمعية ، كما دعت الجالية الإيرانية في بريطانيا إلي المشاركة في مظاهرات أمام مكتب السفارة الإيرانية بالعاصمة لندن غداً الثلاثاء.
وكانت الحركة الخضراء التي تمثل المعارضة الايرانية قد دعت في بيان لها الإيرانيين إلي التظاهر غدا الثلاثاء والذي يوافق ذكري ميلاد زعيم المعارضة مير حسين موسوي حيث من المقرر ان تبدأ المسيرة من ميدان الإمام الحسين وتنتهي في ميدان الحرية، للمطالبة برفع الإقامة الجبرية عن موسوي ومهدي كروبي القيادي المعارض. واكد البيان استمرار المظاهرات حتي يستجيب النظام لمطالب الحركة.
وتزامن الاعلان عن هذه المظاهرات مع تقارير أخري تفيد بأن نجاد يجيش أجهزة الدولة للتخلص من هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع الخبراء قبل أيام من انتخابات الهيئة الرئاسية للمجمع. وذكرت التقارير ان الأجهزة الحكومية في إيران بدأت تنفيذ هجمة شرسة ضد رفسنجاني. كما تجمع بعض العناصر الحكومية قبل أيام أمام منزل رفسنجاني واعتدوا عليه بألفاظ نابية، وشهدت التجمعات غير القانونية المؤيدة للحكومة في طهران، ترديد الشعارات المناوئة له.
ويري الخبراء ان محاولة نجاد للتخلص من رفسنجاني تأتي في إطار مساعيه نحو الانفراد بالسلطة في ايران . وتقول"سارا زرتشت" الصحفية الايرانية المعارضة أن علي خامنئي المرشد الاعلي في ايران لجأ إلي انتهاج إستراتيجية لإضعاف رموز النظام السابقين وعلي رأسهم رفسنجاني الذي ابدي دعمه للاحتجاجات ضد نجاد. بينما يعتقد أحمد قابل المحلل السياسي الايراني أن الهجوم علي رفسنجاني جاء بناء علي ضوء أخضر من المرشد الاعلي في ايران للبدء في عمليات الاطاحة برفسنجاني تدريجياً.