آيتن عامر: لم استغل نجاح السندريلا وأرفض الاستنساخ

لم تلتفت الفنانة آيتن عامر إلى الانتقادات التى انهالت عليها فور قبولها لدور «فاطمة» بمسلسل «الزوجة الثانية» والذى قدمته من قبل النجمة سعاد حسنى وقد كان ذلك سبباً كافياً لخوف ايتن من المقارنة الظالمة مع السندريلا

ورغم كون هذا العمل بطولة مطلقة لآيتن الا انها لم تكتف به فى رمضان بل شاركت فى مسلسل «الوالدة باشا» الذى تعتبره من اقرب الاعمال إلى قلبها لانه العمل الاخير للكاتب الراحل محمد أشرف.. وعن ادوارها واعمالها السينمائية تحدثت آيتن فى الحوار التالى:

■ هل كان قبولك لمسلسل «الزوجة الثانية» استغلالا لنجاح الفيلم؟

- اطلاقا فأنا لم احسب الامر من هذا المنظور وكل ما هنالك انى قرأت الورق جيدا قبل الحكم عليه ووجدت أنه يحتوى على 30% فقط من احداث الفيلم والباقية كلها قصص واحداث جديدة تماماومختلفة.ولو كنت وجدته مجرد اعادة للفيلم واستغلالا لنجاحه كنت سأرفضه مهما كانت الاغراءات خاصة انى ضد الاستنساخ.

■ وماذا عن مقارنتك بسعاد حسني؟

- منذ ان استلمت السيناريو وانا احاول ان ادخل شخصيتى وادائى الخاص على الدور فانا لم اتعمد مطلقا تقليدها بل على العكس احاول ان اتغاضى عن بعض حركات الاداء الرئيسى التى تميزت بها هى ومن يريد أن يقارن فليقارن مثلما يشاء ولكنى اقوم بأدائى الشخصى ومصممة انه بعيد عن ادائها.

■ هل وجدت صعوبة فى تعلم اللهجة الفلاحى بالمسلسل؟

- هذه التجربة الاولى لى من خلال مسلسل يدور فى الارياف وقد قمت من قبل دور صعيدى بلهجته ولم اجد هناك اختلافا فائقا بين اللهجتين.. غير انى بشهادة الجميع اتعلم اللهجات بسرعة و«ألقط» الكلام بشكل صحيح ولم يستغرق الامر سوى 10 ايام مع مصحح اللغة وقمت بالتمرن فيما بعد على نطق الكلام وحدي.

■ وما أهم التحضيرات التى قمت بهاللدور؟

- قبل اى عمل يجب ان اهتم بكل تفاصيله من اللهجة والكلام والاداء حتى تفاصيل شكل الشخصية حتى اعيش بداخلها.. واجتمعت مع منى عبدالسلام الاستايليست الخاصة بالمسلسل للتعرف على ملابس الشخصية واللوك الذى سأظهر به، وعقدت جلسات عمل مع المخرج خيرى بشارة للتعرف على «فاطمة» وطريقة مشيها وغيرها من الامور التى امتازت بها الشخصية لتظهر على طبيعتها.

■ وكيف جاءت مشاركتك بمسلسل «الوالدة باشا»؟

- اؤكد لك ان هذا المسلسل من افضل الاعمال بالنسبة لى واحاول ابذل أقصى جهودى لكى يظهر بالشكل الذى يليق به وباسم الكاتب الراحل محمد أشرف الذى توفاه الله قبل ان نكمل التصوير وقبل مشاهدته للنجاح الذى حققه المسلسل منذ الحلقات الاولى، وأحمل على عاتقى مسئولية أن يظهر المسلسل على أكمل وجه خاصة انه وزوجته المخرجة شيرين عادل من قاما بترشيحى للدور.

■ هل كنت تخططين لخوض السباق الرمضانى بعملين منذ البداية؟

- لا ولكن عندما عرض على مسلسل «الوالدة باشا» لم استطع الاعتراض عليه فهو فرصة لأى ممثلة ويحمل محاور وتعقيدات كثيرة فى الشخصية. فحياة هى فتاة مليئة بالاعتراض على واقعها وفقر أهلها فهى دوما ترى أنهم نقطة سوداء فى حياتها وتتطلع دائما للمستوى الاجتماعى الاعلى وتحاول ان تثبت نفسها من خلال طموحها الزائد، وأكثر ما يعجبنى هو ذكاؤها فهى تحاول اثبات نفسها بدخولها للجامعة والالتحاق بكلية تجارة انجليزى فى محاولة منها لمحاكاة ابناء الطبقات العليا من المجتمع،كما انها تحاول الوصول لهدفها بطرق كل الابواب المشروعة وغير المشروعة.. ومن الطبيعى انها فى النهاية ستقع على جذور رقبتها من كثرة التطلع لأعلى.

■ هل أثرت أحداث 30 يونيه على ايرادات فيلمك «هرج ومرج»؟

- الفيلم طرح فى آخر الموسم الصيفى وكنا نعرف انه سيحصل أقل الايرادات خاصة وانه ليس فيلماً تجارياً 100% فعلى العكس لم نكن نتوقع انه سيحصد ايرادات واعجاب جماهيرى لهذه الدرجة. ولذلك لم نكن متخوفين من عرضه وسط افلام الصيف ونجومهم ومن المنافسة او حتى من الاحداث المتقلبة لاننا كانت لدينا رغبة فقط فى عرضه للجمهور والمشاركة بالمهرجانات بشكل أكبر.

■ وما رأيك فيما يحدث فى مصر حاليا؟

- كان متوقعا من الاخوان عدم استسلامهم لارادة الشعب وكنت متوقعة ان هناك دماء ستسيل، ولكنى لم اتصور ان الامر يكون بهذه القسوة فحالنا الآن لا نحسد عليه ويجب علينا الاتحاد مجددا والعودة كشعب متصالح حقنا للدماء.