استجابة لتدفق طوفان الملايين من الشعب المصري إلي الميادين بالقاهرة والمحافظات مطالبين الرئيس محمد مرسي بالرحيل والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة ورفض الرئاسة الاستجابة لمطالب الجماهير، أمهل الفريق أول عبدالفتاح السيسي جميع القوي المتناحرة 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحقيق مطالب الشعب.
وقال بيان القوات المسلحة إذا لم تتحقق مطالب الشعب في هذه المهلة فسوف يكون لزاماً عليها.. أن تعلن عن خارطة طريق مستقل وإجراءات تشرف علي إجراؤها وبمشاركة جميع القوي الوطنية بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجر ثورته المجيدة دون إقصاء لأحد.
مسيرات المصريين المتدفقة بالملايين أبهرت العالم بسلميتها وبمشاركة جميع الفئات العمرية والمستويات الاقتصادية، والفكرية لتعكس إرادة شعب، فيما واصل أنصار جماعة الإخوان وحلفاؤهم بميدان رابعة العدوية، وصدرت بيانات عن الرئاسة تعكس التمسك بموقفه المتعنت بأنه لا إقالة للحكومة.
فيما نجحت القوات المسلحة وقوات الشرطة في تأمين مصر ومنشآتها ومواطنيها بمشاركة الشرطة التي رفضت الانحياز لفعل سياسي أو تأمين مقارات الأحزاب وجماعة الإخوان وشارك عدد من الضباط في المظاهرات التي تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة لفشل الرئيس في تحقيق أهداف الثورة.
وها هي الفرصة الأخيرة 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب، وقابل المتظاهرون أمس بالميادين بيان القوات المسلحة بالبهجة والهتافات «الجيش والشعب ايد واحدة» هو يمشي وأطلق المتظاهرون ألعابا نارية ورفعوا هتافات: مش هنمش والثورة مستمرة، فيما لم يصدر عن الرئاسة رد حتي مثول الجريدة للطبع، وفي هذا الملف توثيق ليوم تاريخي في عمر مصر، الشعب مصر فيه علي استكمال ثورته ولن يتنازل عن تحقيق أهدافها فالثورة قامت لتغيير سياسات ولن يوقفها مجرد تغيير وجوه معتلي السلطة ولن يسمح لرئيس حتي وأن جاء منتخباً بالبقاء علي جثة أهداف الثورة، فالشعب من يمنح الشرعية ومن يسحبها.