جرت أمس مواجهات عنيفة فى الغوطة الشرقية بين الجيش السورى الحر وحزب الله اللبنانى وكان الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية نفى سيطرة قوات النظام الاسدى ومقاتلى حزب الله على مدينة القصير. كما أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان باستشهاد ما لا يقل عن 15 شخصًا أمس على يد القوات النظامية أغلبهم فى حمص وحلب وذكر ناشطون ان الطيران الحربى شن غارة صباح أمس على حلب أودت بحياة عدد من الأشخاص. فى تطور لاحق قال علاء عبد العزيز القائم بأعمال السفارة المصرية فى دمشق ان السفارة ستنظم اعتبارًا من اليوم فوجًا جديدًا من رحلات الجسرين البرى والجوى لاجلاء المواطنين المصريين الراغبين فى مغادرة دمشق والعودة إلى القاهرة. عبد العزيز قال ان الفوج يضم 60 مواطنًا، يغادر 28 منهم برًا إلى بيروت ومنها إلى القاهرة جوًا، بينما يغادر الباقون جوا من دمشق إلى القاهرة مباشرة، مشيرًا إلى أن السفارة المصرية، قامت باستخراج وثائق سفر لمن فقدوها نتيجة الاشتباكات، كما انهت إجراءات ترحيل 24 مواطنًا على نفقة الدولة ماديًا. وأوضح عبد العزيز ان العملية تتم بالتنسيق بين السفارتين المصريتين فى دمشقوبيروت، مؤكدًا ان السفارة تولى اهتمامًا كبيرًا للاعتبارات الأسرية للمواطنين المصريين المقترنين بجنسيات أخرى حيث تتولى إنهاء اجراءات سفر جميع أعضاء الأسرة. من ناحية أخرى أعلن بشار الجعفرى مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة ان بلاده طالبت بإجراء تحقيق دولى فى دور الأجهزة الخاصة القطرية فى خطف أفراد الأممالمتحدة بمرتفعات الجولان. وشدد الجعفرى على اجراء تحقيق أممى بشأن الاستخبارات القطرية، مضيفًا ان شخصًا من الدوحة استخدم رقم تليفون قطريًا للاتصال بخاطفى أفراد الأممالمتحدة. ومن جانبه اقترح السفير الإيرانى لدى أنقرة على رضا بيغدلى أن تتوسط بلاده بين تركيا وسوريا لتحسين العلاقات الثنائية وللإسهام فى وضع حد للصراعات الدموية الراهنة، مؤكدًا أن تأسيس العلاقات بين أنقرةودمشق مجددًا سيمثل عاملًا فاعلاً فى تسوية الأزمة. السفير الإيرانى اشار إلى أن بلاده وتركيا يرغبان فى تأسيس الاستقرار فى سوريا. موضحًا ان لكل بلد أسلوبًا مختلفًا، ومن الممكن جلوس الأطراف المتنازعين على طاولة المفاوضات للتوصل لحل الأزمة ديمقراطيًا. من جهة أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن قلقه العميق ازاء توريط حزب الله اللبنانى فى القتال الدائر فى دمشق وتصاعد حدة المواجهات العسكرية لا سيما فى بلدة القصير، مؤكدًا الأهمية القصوى لمنع امتداد الصراع عبر الحدود وأهمية الالتزام الصارم بإعلان بعبدا للمساعدة فى المحافظة على استقرار لبنان وأمنه، جميع القادة اللبنانيين إلى الالتزام بأن تكون بلادهم فى مأمن من الصراع السورى. وفى الأثناء كشف موقع «يسرائيلى باتريوت»ْ إجراء مفاوضات بين حزب الله والجيش الحر لتسليم جثث وأسرى من معارك القصير. وأوضح الموقع الإسرائيلى ان حزب الله طلب بإعادة 80 جثماناً لمحاربيه مقابل 70 ألف دولار للجثمان الواحد، وإطلاق سراح 40 اسرى من جنوده مقابل 200 الف دولار للأسير. إلا أن الجيش الحر رفض المفاوضات مع حزب الله تحت الطاولة، مضيفًا أن الحزب اختطف 40 سوريًا فى لبنان وتم نقلهم لأماكن غير معلومة. إلى ذلك أعلن الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية ضم ثمانية أشخاص جدد إليه وقال رئيس المكتب الإعلامى فى الائتلاف خالد الصالح أمس ان 8 أشخاص حصلوا على ال42 صوتًا اللازمة للانضمام للائتلاف، ومن بين أبرز الأسماء «ميشيل كيلو»، وفرح الأتاسى، وجمال سيلمان». تقرر عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب فى ال 5 من يونيو المقبل وذلك لمناقشة الموقف العربى والتركى بشأن مؤتمر جنيف 2 . واوضحت المصادر لروزاليوسف ان الورقة التى سيتم مناقشتها فى الاجتماع تتضمن عددًا من العناصر هى الحفاظ على السلامة الاقليمية والنسيج الاجتماعى لسورية والحفاظ على هيكل الدولة والمؤسسات الوطنية السورية ، تشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة متفق عليها وتتمتع الحكومة بسلطة تنفيذية كاملة بما فى ذلك سلطة على القوات المسلحة والاجهزة الامنية ويتم تشكيل الحكومة الانتقالية خلال فترة زمنية محددة استنادًا الى تفاهم جميع الاطراف والعمل على ارسال قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة فى مناطق النزاع وذلك ضرورى لضمان الاستقرار خلال الفترة الانتقالية.