اشتبك مؤيدو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس لليوم الرابع علي التوالي مع متظاهرين من الطلاب المعارضين، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص علي الأقل بجروح. ووفق تقارير إعلامية جري الاعتداء بالضرب علي صحفيين خلال المواجهات التي اندلعت أمام مبني جامعة صنعاء الذي بات يشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس. وتسلح بعض الموالين للنظام بالعصي والحجارة والخناجر التقليدية وتصدوا إلي المتظاهرين الذين اتجهوا إلي قصر الرئاسة ليجبروهم علي التراجع. في الأثناء اتهم الحوثيون السلطات اليمنية بالارتهان لأمريكا ودعوا الشعب إلي الاستمرار في التظاهر من أجل إسقاط النظام متوعدين بالرد «القاسي» في حال اندلاع حرب جديدة مع السلطة. وذكر بيان صادر عن الحوثيين بمناسبة المولد النبوي أن الطيران الأمريكي الذي يجوب الأجواء اليمنية ليس من أجل النزهة بل لقتل يمنيين كما حدث في محافظة صعدة خلال الحرب السادسة وفي محافظات أبين وشبوة ومأرب. وأضاف أن السيطرة الأمريكية مستحكمة علي الوضع العام في اليمن فهو بلا سيادة ولا حدود وبلا أجواء والسلطة اليمنية أصبحت أمريكية بامتياز والرئيس صالح معه في القصر الرئاسي بوابة خاصة للسفير الأمريكي يدخل منها متي شاء لتوجيه أي أمر في أي وقت. بدوره، اتهم صالح جهات خارجية لم يسمها بجر البلاد نحو أزمة يتم افتعالها أثر سلسلة من التظاهرات تعيشها المحافظات اليمنية، مؤكدًا أن التغيير في السلطة لا يأتي إلا عبر صناديق الاقتراع. وقال صالح خلال لقاء بجمع من وجهاء قبليين دعوا للعاصمة صنعاء من المناطق المحيطة بها «البعض يريدون جر الوطن نحو الأزمة التي يتم افتعالها ويحاولون عبر التحريض علي الفوضي والعنف النيل من أمن واستقرار الوطن والسلم الاجتماعي».