اليوم.. قوى ثورية فى مليونية دعم القضاء.. والإسلاميون يتراجعون

دعا عدد من القوى الثورية للنزول اليوم إلى ميدان التحرير وجميع ميادين الجمهورية فى تظاهرات لدعم استقلال القضاء وعدم سيطرة الإخوان المسلمين عليه عن طريق فرض قانون من مجلس الشورى لكى يتم تطويع مؤسسة القضاء تحت حكم الجماعة بعد مليونية جمعة تطهير القضاء الأسبوع الماضى.كما دعت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» للخروج فى مليونية للدفاع عن القضاة واستقلالهم بميدان التحرير، «بعد أن توغلت السلطة الحاكمة ومحاولة فرض هيمنتها وسيطرتها على جميع مؤسسات الدولة وسلطاتها التشريعية والقضائية بداية من أخونة وزارة الداخلية مرورا بالقضاء وما تدبره من إبادة جماعية لهم، وما يتعرض له القضاة من تهديدات بالتصفية على يد الإخوان ومحاصرة المحاكم وتجميد عمل المجلس الأعلى للقضاء» على حد تعبير البيان.
وتحت شعار «الميدان للثوار»، تشارك حركة شباب الثورة فى تظاهرات الميدان لمواصلة النضال الثورى ضد حكم الجماعة ومحمد مرسى والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين المقبوض عليهم من منازلهم، وعدم السماح للإخوان بالتظاهر فى ميدان التحرير وأشارت الحركة فى بيانها إلى أنه إذا صح نزول الإخوان وتظاهرهم اليوم فانه يعنى وقوع اشتباكات دموية جديدة بين مليشيات الإخوان المسلحة وبين الثوار المعارضين لحكمهم ونزيف دماء جديد تتحمل مسؤوليته الكاملة جماعة الإخوان.
كما تشارك تحالف القوى الثورية فى تلك التظاهرات للحماية ومنع الإسلاميين من دخول الميدان أو السيطرة عليه، مؤكدة أن مؤسسة القضاء هى الوحيدة الكفيلة بتطهير نفسها دون تدخل من أى جماعة والذى يريد السيطرة عليه من خلال استبدال أشخاص موالين له فى مؤسسات الدولة مثل القضاء والداخلية والجيش؛ حتى يستطيع أن يقضى على المعارضة وينفرد وحده بالسلطة.
فى المقابل أجلت أحزاب الأصالة والحرية والعدالة والبناء والتنمية والائتلاف العام للثورة والجبهة الثورية لحماية الثورة النزول اليوم لحين الانتهاء من مناقشة الشورى لقانون السلطة القضائية وحملت الرئاسة مسئوليتها تجاه استكمال مؤسسات الدولة وحذرت المفرطين فى حق الوطن والمتآمرين الداعين لاختراق سيادته من استمرار عبثهم.وذلك رغم أن أحزاب الوسط والجماعة الاسلامية وحزب الأصالة قد وجهت الدعوة للحرية والعدالة للاستمرار فى فعاليات الجمعة الماضية وتواصل التظاهر لتطهير القضاء.