بعد فترة طويلة من تصنيفه ب«الوجه المقبول»، بين صفوف «شباب الاحتجاجات»، استقبل بعض المتظاهرون المذيع عمرو أديب في ميدان التحرير أمس الأول بهتافات تطالبه بالخروج من الميدان بعدما طالبهم بالعودة إلي منازلهم، وفض الاعتصام بميدان التحرير، ما دعا مني الشاذلي مقدمة برنامج «العاشرة مساء» للذهاب بمفردها للقاء المتظاهرين دون كاميرات تصوير، وتفيد رواية أخري أنها ذهبت بكاميرا وتم تحطيمها ولم تتمكن من إجراء أي حوارات مع المتظاهرين، مما اضطرها إلي الاستعانة بحلقة مسجلة لحوار مع بطرس بطرس غالي لمدة ساعة، مختصرة وقت البرنامج. واعتدي المتظاهرون بالميدان علي مصورين كان عمرو أديب قد اصطحبهم لإجراء مقابلات في داخل الميدان، في الوقت الذي انهالت التوصيفات علي عمرو ب«العمالة للنظام» «ودعم الحكومة» علي الكثير من صفحات الفيس بوك منذ مساء أمس الأول. كما اعتدي متظاهرو التحرير علي فريق عمل لميس الحديدي مقدمة برنامج «من قلب مصر» التي قررت النزول إلي الميدان، وتقديم حلقة مصورة من هناك. ومع توالي الاعتداءات نتيجة «الخلافات في وجهة النظر»، وصلت الأمور لذروتها بالاعتداء بالضرب علي المغني تامر حسني في التحرير أمس الأول، خلال زيارة تامر إلي الميدان، واتهموه ب«الكذاب» و«الموالي للنظام»، و«المتاجر بالرأي». وبعضهم عاب علي تامر عدم إعلانه وجهة نظره منذ بداية الاحتجاجات، مؤكدين أنه لم يعلن عن تأييده لهم إلا بعد أن اتضحت «قوة موقفهم». وغير السباب والاعتداء بالأيدي والأرجل علي تامر حسني، استقبل شباب التحرير المطربة شيرين بالترحاب والزغاريد بعدما قالت إنها لن تتعاون بعد ذلك مع التليفزيون المصري، ولن تجعل أغانيها تظهر به لتضليله الرأي العام علي حد تعبيرها.