«السيسي» ل«كيري»: ارفعوا أيديكم عن مصر

كتب - د. فاطمة سيد أحمد وأحمد إمبابي وأحمد عبد العظيم
التقي الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في اجتماع استغرق ساعة قال الأخير خلاله للسيسي والمجلس العسكري إنه يريد الاستماع لهم بالنسبة للوضع الداخلي في مصر لأن الجيش يقف علي مسافة واحدة من جميع القوي السياسية وأنه ليس طرفًا في العملية السياسية ولكنه جزء من المشهد المصري ككل وأنه يريد استطلاع رأيهم.
وأكد مصدر عسكري لروزاليوسف أن «كيري» تلقي عدة رسائل من الجيش ليبلغها إلي الإدارة الأمريكية تتعلق بالوضع الداخلي والخارجي وحماية الأمن القومي المصري.
وأضاف «المصدر»: إن «السيسي» طلب من «كيري» عدم الحديث عن وجود أي صراع بين الجيش والقوي السياسية والرئاسة موضحًا له انه لا صحة من هذه الأقاويل.
وقال «السيسي» : إنه من الأفضل ألا تتدخل أمريكا في شئون مصر وأن المصريين قادرون علي إدارة بلادهم ولا يحتاجون أي تدخل خارجي وأن الشعب المصري من الممكن ان يقبل النصيحة ولكن تنفيذها من عدمه يكون بإرادته.
كما أكد «السيسي» أن الجيش لا يسعي للخروج من ثكناته مرة أخري وإذا حدث فإن خروجه سيكون لحفظ الأمن القومي دون الانحياز لطرف دون الآخر.
وأكد المصدر العسكري أنه من السابق للأوان الحديث عن خفض المعونات العسكرية الأمريكية والتي اقترحها الكونجرس خاصة أن «كيري» لم يذكر شيئاً بشأن المساعدات العسكرية.. في حين انه أكد أهمية التعاون الاستراتيجي بين أمريكا ومصر خاصة في الجانب الأمني والسياسي.
وأشار المصدر إلي أن «كيري» أشاد بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة في حماية الأمن القومي والاستقرار خلال المرحلة الراهنة مؤكدًا حرص بلاده علي دعم العملية الديمقراطية في مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط. حضر اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة واللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع والذي يحمل ملف العلاقات الخارجية كما حضرت السفيرة الأمريكية بالقاهرة.
وبعد ساعات من لقاء «السيسي» و«كيري» استقبل الرئيس «محمد مرسي» - أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية الأمريكية حيث تناولا العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن وتطورات الوضع الاقتصادي وسبل دعم الاقتصاد المصري للعبور من أزمته الراهنة، كما تم بحث العديد من الملفات الدولية والاقليمية ومنها الملف السوري وتطورات الأوضاع هناك.