صلاح المعداوى محافظ الدقهلية : «المنصورة الجديدة» فى انتظار قرار جمهورى لاستيعاب مليون مواطن

تعد المناطق الصناعية بمحافظة الدقهلية إحدى القلاع الصناعية فى محافظات الدلتا خاصة ومصر عامة حيث أصبحت الشريان الوحيد لها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحد من الازمة السكنية التى تعانى منها المحافظة نظرا لعدم وجود ظهير صحراوى للمحافظة ومحدودية ثرواتها..
المحافظ صلاح الدين المعداوى اكد ان المناطق الصناعية المتواجدة بميت غمر والعصافرة وجمصة بمراحلها الست ومنطقة تل المقدام ومنطقة بحيرة المنزلة تعد الامل لابناء المحافظة وأبناء محافظات الدلتا ومن المستهدف توفير 146 الف فرصة عمل خلال عامى 2012 \2013 حيث يوجد 668 مشروعا بمناطق جمصة الاربع و526 مشروعا بالمرحلة الاولى ليبلغ عدد المصانع بالمناطق الصناعية بالمحافظة 1980 مصنعا.
واشار المحافظ الى أن المناطق الصناعية ساهمت فى رفع معدل الدخل الفردى للمواطن الدقهلاوى من4% الى6% وذلك بعد ان شهدت المناطق الصناعية بالمحافظة طفرة كبيرة بلغ عائدها الاقتصادى 28 مليار جنيه.
واوضح المعداوى أن المنطقة الصناعية بجمصة شهدت طفرة هائلة فى مراحلها الاربع حيث تم اضافة المرحلتين الخامسة والسادسة ليصبح اجمالى المنطقة الصناعية بجمصة 1277 فدانا ليصبح عدد قطع الاراضى بها 900 قطعة بدلا من 500 قطعة.
كما ارتفع عدد المصانع المنتجة بالمنطقة الصناعية بجمصة فقط من 142 الى 250 مصنعا للأنشطة المختلفة أعلاف وكيماويات وأسمدة وبلاستيك وغذائية وتعدينية ونسيج وزجاج وأثاث وزيوت وصابون ليصل بذلك عدد المستثمرين الى 598 مستثمرا بدلا من 120 مستثمرا فقط فى أغسطس 2011 مما أدى الى ارتفاع كبير فى حجم الاستثمارات التى بلغت 3.7 مليار جنيه بدلا من 2 مليار فقط وارتفاع فرص العمل من 15الف فرصة عمل الى 25الفا و200 فرصة عمل حتى الان لترتفع فرص العمل بجميع المناطق الصناعية بالمحافظة الى ما يزيد على 450 ألف فرصة عمل حقيقية على أرض الواقع والتى ساهمت بشكل كبير فى مواجهة البطالة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر.
وأضاف المحافظ أن المحافظة تضم 104 قرى نموذجية منتجة بها أربعة آلاف مصنع وفرت أكثر من 80 ألف فرصة عمل ومن أبرز هذه القرى سلامون القماش وطنامل وميت مسعود والجراح والجوابر وبرهام وغيرها من القرى المنتجة.
كما أشار المعداوى الى أن الدقهلية أصبحت من المحافظات المصدرة الى العديد من دول العالم منها تركيا وبنجلاديش والسنغال وتايوان وسويزلاند وكازابلانكا ومعظم الدول العربية للصناعات المختلفة من المنتجات الكيماوية والغزل والنسيج وقطع غيار الماكينات والصناعات المغذية للسيارات بالاضافة الى المنتجات الغذائية من منتجات البان وعصائر وخضروات معلبة والمنتجات الزراعية المعبئة.
وأضاف المحاسب إبراهيم المغازى مدير إدارة الاستثمار بالمحافظة أن المناطق الصناعية بالمحافظة قد شهدت طفرة كبيرة منذ تولى المحافظ اللواء صلاح الدين المعداوى فى أغسطس 2011 وعمل على حل المشاكل للمناطق الصناعية خاصة جمصة التى كانت تعانى من مشاكل فى الصرف الصحى بالمرحلة الاولى حيث تم الانتهاء منها بنسبة 65 % وسيتم الانتهاء من هذه المشاكل بصورة تامة فى أوائل إبريل القادم بعد قيام المحافظ بإقناع رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب بالبدء فى الاعمال على ان تقوم المحافظة بإنهاء مستحقات الشركة فى القريب العاجل.
ولفت المغازى الى الانتهاء من مرافق المرحلة الثانية بجمصة بنسبة 100% بعد ان كانت متوقفة عند نسبة 48 % لفترة طويلة وكذلك التعاقد مع شركة غاز مصر بمبلغ 3 ملايين و750 الف جنيه وانه تم الانتهاء من شبكة الغاز للمرحلة الاولى والثانية وجارى الانتهاء من محطة تهدئة الغاز لتوصيل الغاز للمصانع وكذلك الانتهاء الكامل من المبنى الادارى لجهاز جمعية المستثمرين ونقطة الشرطة ووحدة الاسعاف ووحدة المطافئ كما تم توفير شركة أمن تقوم بحراسة المنطقة وتأمين المصانع بأحدث النظم هذا بالاضافة الى تشجير المنطقة بالنجيل والنخيل والاشجار المثمرة.
وأعلن ان المحافظ قرر تخصيص 7 أفدنة لاقامة محطة محولات جديدة تخدم التوسعات بالمنطقة الصناعية والاستثمارات السياحية والتعليمية ومدينة المنصورة الجديدة كما تم تدعيم محطة المياه العكرة بالمنطقة وزيادة المنشآت بمنطقة الخدمات من 10 الى 23 منشأة من مطاعم ومحطة خدمة سيارات وسوبر ماركت ومحلات قطع غيار ومعارض والانتهاء من السور للمرحلة الاولى والثانية بالكامل.
كما تم اتخاذ قرار بتخصيص مساحة 35 فدانا و20 قيراطا بقرية النسايمة مركز المنزلة أرض أملاك دولة تابعة للهيئة الثروة السمكية لإقامة منطقة صناعية تعتمد على منتجات بحيرة المنزلة وخدمة أعمال الصيد وقال محمود عبدالقادر رئيس مدينة جمصة انه من المنتظر أن يصدر قرار جمهورى خلال الفترة المقبلة لمدينة المنصورة الجديدة بعد ان تمت موافقة مجلس الوزراء والتى ستقام على مساحة 10000 فدان لاقامة تجمع سكنى عمرانى لاستيعاب مليون مواطن وأن حجم الاستثمار المنتظر 18 مليار جنيه خاصة فى ظل عدم وجود ظهير صحراوى بالدقهلية.
كما تم اتخاذ قرار بانشاء مدرسة الفائقين بجمصة وتبدأ الدراسة بها فى بداية العام الجديد القادم على مساحة 22 الف متر مربع وسيقام فى نفس المنطقة العديد من المشروعات التنموية والخدمية والترفهية للإنفاق على هذه المدرسة لرعاية المتفوقين.
من جهته طالب المهندس إبراهيم درويش أحد المستثمرين بجمصة بانشاء مجمع للصناعات الصغيرة لتجميع الورش الصغيرة فى مكان واحد وإنشاء موقع على شبكة التواصل الاجتماعى الانترنت للترويج وتصدير منتجات المصانع وتسويق المصانع وكتالوج توضيحى لمنتجات المصانع ودراسة إنشاء محطة تحلية مياه البحر لصالح المنطقة وإقامة معرض دائم لمنتجات المنطقة الصناعية على الطريق الدولى مباشرة مع ضرورة تأسيس موقف سيارات عمومى للمنطقة وتثبيت سعر الكهرباء وكذلك إعفاء المنطقة الصناعية من الضريبة العقارية والغاء عمولة البنوك من عمليات التحويل المحلى.
أما هيثم أحمد الشحات عامل بأحد المصانع بالمنطقة الصناعية بجمصة فاشتكى من عدم توافر أى رعايا اجتماعية أو صحية أو تأمينات للعمال ومعظم العمالة موسمية والاجور لا تتناسب مع العمل الذى نقوم به بالاضافة الى عدم وجود وسائل مواصلات أو تفتيش من الاجهزة الرقابية على المصانع مطالبا بانشاء نقابة أو لجنة نقابية بكل منطقة صناعية بالمحافظة.