وقع أمس الاثنين رؤساء خمس كنائس مصرية دستور مجلس كنائس مصر وذلك فى المركز الثقافى القبطى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقال البيان المشترك للكنائس عقب الاجتماع: لقد ظل لسنوات طويلة يراودنا حلم انشاء مجلس الكنائس المصرية الذى يسعى لتعميق الوحدة ولتدعيم العمل المسيحى وخدمة الوطن تحت مظلة المواطنه الاصلية. واضاف البيان «وبدأ هذا الامل مع حياة البابا شنودة وحاز على رضاه فى ابريل 2010 واعلن عنه فى فبراير 2012 قبل نياحته مشيرا الى ان « المجلس كنسيا يعمل على خدمة الوطن والكنيسة ولا يتدخل فى السياسة. وتناوبت كلمات الموقعين للتأكيد على اهمية المجلس حيث أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للاقباط الأرثوذكس ان الاجتماع ينطوى على ثلاثة أبعاد هى بعد المحبة وبعد الخدمة وبعد المساندة، واستطرد موضحاً المحبة هى التى جمعتنا لنلتقى هذا اليوم بكل أخوة ورجاء وحياة الشركة الحقيقية والبعد الخدمى أى كيف نعبر عن محبتنا بطريقة عملية من خلال وسائل خدمة تشترك فيها روح المسئولية أى مسئولية كل كنيسة وكل اجتماع ومسئوليتنا جميعاً أمام الله، مع احتفاظ كل كنيسة بخصوصيتها الطقسية والتراثية والايمانية، وأكد البابا تواضروس أن كنائس مصر تشترك مع بعضها البعض فى خدمة «مسئولة» فلا تظهر أى كنيسة ما يؤلم الكنائس الأخرى. وقال القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الانجيلية بمصر لقد استجاب الرب لصلوات امتدت ثلاثين عاماً هو عمر «أسبوع الصلاة من أجل الوحدة المسيحية» فالآن نحن نشهد معاً للمسيح فى ظروف صعبة تحت لواء المحبة التى تجمع كنائس الرب فى الروح القدس الذى يعطينا وقود العمل والشهادة فى عالم متغير. واضاف البطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك بمصر: هذا اللقاء يأتى فى ختام أسبوع صلاة الوحدة» فالوحدة بالروح تولد ثمرات جميلة وناضجة لأبناء الكنيسة بمختلف انتماءاتهم. وفى كلمة للمطران نيقولا مطران الروم الأرثوذكس قال فيها:» هذا اللقاء هو نتيجة لمعرفة الآخر، فقد بدأت فكرة انشاء مجلس كنائس مصر خلال الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط فى قبرص عام 2010 والتى توجت اليوم بتوقيع دستور مجلسنا الواحد». واختتم: اننا اليوم نرمم انشقاق الجسد الواحد ليعود للطبيعة التى يريدها السيد المسيح. ووصف المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية فى اللقاء بأنه «شفاء فى العلاقات بين كنائس الرب».