حالة من الحزن انتابت الفنانين بما أنهم فصيل من المجتمع المصرى الذى يعانى من مشاهد العنف والدم الذى أصبحت تتصدر المشهد المصرى حاليا حيث تركزت الأخبار على احصاء أعداد الشهداء التى تسقط إجراء العنف منذ اليوم الأول لذكرى 25 يناير وحتى الآن مما جعل العديد من الفنانين يحاولون طرح رؤى وأفكار ربما يأخذ بها المسئولون لاحتواء الأزمة التى تتفاقم يومًا تلو الآخر ومن بينهم الفنانة سميحة أيوب التى أعربت عن رأيها بغضب عما تمر به مصر مؤكدة أن الأحداث التى تمر بها حاليا أكبر من مجرد آراء تصف الأوضاع وأنها أول مرة فى حياتها تشاهد مثل هذه الأيام رغم عمرها وتاريخها الفنى الذى تعدى 45 عامًا وأشارت إلى أن الشعب المصرى يذبح نفسه وبيده وليس بأيد خارجية وهذه هى الفتنة الكبرى التى هى أشد من القتل وتقدمها على طبق من فضة لأعدائنا ومهما حاول السياسيون أو الحكماء تقديم تكهنات أو اقتراح أو حلول للخروج من هذه الأزمة فلن يصلوا لشىء لأن الموقف أصبح حرجًا والوحيد القادر على إنقاذ هذا البلد وأهله من هذه الأزمة هو الخالق سبحانه وتعالى وليس السياسيين أو الحكام وهذه نظرة قد تكون تشاؤمية لكنها فى الوقت ذاته واقعية. أما الفنان محمد صبحى فقال: كنت أتمنى أن يدعو الرئيس محمد مرسى الرموز الوطنية والقوى الثورية للحوار قبل أن يخرج بحزمة القرارات التى أصدرها بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال على محافظات القناة والتى لا يجوز تنفيذها حاليًا بغياب الذراع الأمنية التى ستحقق الأمن بالشارع بعد فرض حظر التجوال خاصة أن الشرطة المصرية وضعها سيئ جدًا.
هالة صدقى
وأكد صبحى أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو دخول المعارضة فى حوار وطنى يتسم بالجدية وتلتزم جميع أطرافه بتنفيذ النتائج حتى تنهى حالة العنف والدماء التى تسيل كل يوم ويشاهدها العالم بأكمله على شاشات التليفزيون.
ويرى الفنان حسن يوسف أن الخروج من الأزمة يبدأ باحترام القانون وأحكام القضاء وأنه ليس من المعقول أبدًا أن قرار الحكم بالإعدام على 21 متهمًا ينتج عنه قتل 40 شخصًا والقضية مازالت مستمرة لذلك لابد من إجراء تحقيقات سريعة لمعرفة الطرف الثالث الذى كان يطلق الرصاص على أهل بورسعيد من فوق أسطح العمارات، وأشار يوسف إلى أن كل ما نفعله الآن هو الصلاة والدعاء لمصر أن يعود أمنها واستقرارها مرة أخرى وأن يحفظ أهلها من كل سوء.
سميحة أيوب الفنانة آثار الحكيم تؤكد أن الصدق والضمير والوفاء بالعهد هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة وإلا سنظل فى هذه الدوامة طوال أربع سنوات وهى مدة حكم الرئيس مرسى.
وقالت: أنا أقصد هنا أن الرئيس مرسى يكون صادقًا معنا فى كل شىء ويفى بالوعود التى أعلنها عندما ترشح لرئاسة الجمهورية وأقسم عليها أمام المحكمة الدستورية العليا فأنا لا ألوم صغار المسئولين فى الحكومة فى الوقت الذى تتجاهل القيادة السياسية الكوارث التى يواجهها الشعب الذى نفد صبره. وأضافت الحكيم أن قيام الرئيس مرسى بإطلاق يد جماعة الإخوان فى كل مقاليد الدولة حنق الناس.
المنتج محمد العدل طالب القيادة السياسية بالاعتراف بالفشل فى إدارة مصر لأن هذا هو أول الطريق للعبور لبر الأمان وإنه يحمل الرئيس مرسى والإخوان ما يشهده الشارع المصرى من عنف ودماء. وأشار العدل إلى ضرورة معرفة الأشخاص الذين يهربون المساجين والبلطجية من السجون ويطلقونهم فى الشوارع ليقتلوا ويسرقوا ويغتصبوا النساء وللأسف الشعب لا حول له ولا قوة تجاه ما يحدث وتقول الفنانة هالة صدقى إن الخروج من الأزمة للأسف سيكون ثمنه غاليًا وهو أن الناس تقوم بثورة جياع وأنا هنا أقصد البسطاء الذين قام الإخوان بشراء أصواتهم بالسمن والزيت والأرز وهم نفس الناس الذين يعتصمون فى الشارع بسبب الجوع.
وأضافت صدقى أن ما يحدث الآن جاء نتيجة أن أهداف ثورة يناير وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لم تتحقق لأن الوحيد الذى استفاد من الثورة هم الإخوان أما الشباب الذى قام بالثورة مازال موجودًا فى الشارع للبحث عن الوظيفة ولقمة العيش والحرية التى سلبها نظام مبارك وعندما سقط جاء الإخوان ليحلوا محله ويرثوا العند أيضا لكن هذا لن يصلح مع الشعب المصرى والتجربة أثبتت ذلك وعليهم أن يعوا المقولة التى تقول «العند يروث الكفر».
محمد صبحى الفنان سامح الصريطى يطالب الرئيس مرسى الذى تعتبره ولى أمر المصريين جميعًا وليس فصيلاً واحدًا أن يستجيب لرأى الشارع وتراجع عن القرارات التى قسمت الشعب وزرعت الفتنة بين المصريين ويحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه لأن التأخير ليس فى صالح أحد فى ظل الشباب الذى يسقط كل يوم والفوضى والبلطجة التى انتشرت علاوة على أنه كلما تأخر فى إصدار القرارات فإن سقف المطالب سيرتفع وأجهزة الدولة تعقد هيبتها كل يوم.
وأضاف الصريطى لا نريد تحقيق ما أكده مبارك عندما قال إما أنا أو الفوضى وللأسف الوضع الآن أسوأ من عامين مضوا قبل قيام الثورة عندما رفض مبارك أن يستجيب لمطالب شعبه.
الفنانة لقاء سويدان ترى أن الحل هو أن يحاور الرئيس مرسى شعبه قبل أن يحاور التيارات السياسية لأن الذى يموت كل يوم بالمئات فى الشوارع هم الشباب والمواطنون البسطاء وليس رؤساء الأحزاب.
محمد العدل وتقول: التجربة أثبتت لنا أن الحوار مع السياسيين غير مجد لأن مجرد لقاء بدون أهداف أو نتائج ملموسة وأنه لابد من محاسبة المسئول عن قتل الشهداء وهذا واجب ولى الأمر وتساءلت سويدان قائلة كيف يظهر رئيس الجمهورية كل أسبوع وهو يصلى فى مسجد مختلف وتصوره القنوات الفضائية وفى نفس الوقت يتجاهل مشاكل الناس وهمومها التى تزايدت بعد توليه الحكم.