«الكاكاو» أحدث الأسلحة لإسقاط الرئيس المنتهية ولايته في كوت ديفوار

أعلن رئيس كوت ديفوار المعترف به دوليا الحسن واتارا عزمه تعليق عمليات تصدير الكاكاو الذي يعد أحد أهم مصادر عائدات إدارة الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو وذلك لمدة شهر، وذلك بهدف التضييق علي جباجبو وارغامه علي التنحي عن الرئاسة في البلاد.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مستشار للرئيس واتار قوله "لقد اجتمعنا مع المصدرين الرئيسيين للكاكاو في كوت ديفوار، وقد وافقوا علي تعليق الصادرات لمدة شهر".
ويسعي واتارا بهذا القرار إلي تضييق الخناق علي جباجبو الذي تسيطر إدارته علي الموانئ وتعتمد بشكل أساسي في مواردها علي عائدات الضرائب المفروضة علي صادرات الكاكاو والنفط.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلي ارتفاع سعر الكاكاو عالميا ، والذي ارتفع بالفعل 14 % منذ اندلاع أزمة الانتخابات في نوفمبر الماضي.
يذكر أن كوت ديفوار - التي تعد أكبر منتج للكاكاو في العالم حيث تنتج نحو ثلث الكمية الموجودة في العالم - تشهد أزمة سياسية حادة منذ تنظيم الانتحابات الرئاسية في 28 نوفمبر الماضي، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة فوز واتارا والذي يعترف به معظم المجتمع الدولي كرئيس شرعي للبلاد، بينما قام المجلس الدستوري بإعلان جباجبو رئيسا للبلاد.
وتنتج كوت ديفوار نحو ثلث إنتاج العالم من الكاكاو وأي حظر تفرضه علي صادراتها سوف يؤدي إلي ارتفاع الأسعار.
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن اتحاد تجارة الكاكاو واتحاد الكاكاو الأوروبي القول إنهما يعتزمان التحدث مع واتارا للحصول علي إيضاحات بشأن الحظر المقترح.
وقال الاتحادان في بيان إن "تجارة وصناعة الكاكاو تعملان بشكل وثيق من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها الموقف علينا وعلي كل سلسلة توريد الكاكاو من المزارع وحتي المستهلك".
وتستهدف دعوة واتارا إلي وقت تصدير الكاكاو وحرمان نظام حكم الرئيس جباجبو من العائدات المالية التي يحصل عليها وهو ما يعني عجزه عن سداد أجور موظفي الدولة وجنود الجيش الذين يستخدمهم للاحتفاظ بالسلطة.
في الوقت نفسه لم يتضح بعد ما إذا كانت حكومة واتارا البديلة قادرة علي تطبيق هذا القرار الذي ينطوي علي فرض عقوبات محلية ودولية علي الشركات التي تنتهك الحظر خاصة أن واتارا مازال محاصرا في أحد الفنادق بمدينة أبيدجان كبري مدن كوت ديفوار في حين يسيطر الرئيس الفعلي جباجبو علي كل مؤسسات الدولة.