وزير الدفاع يشهد تخريج دفعة جديدة من الضباط الجامعيين

شهد الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أمس مراسم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الجامعيين بالكلية الحربية والتي سميت بدفعة الفريق حلمي عفيفي مرسي عبدالبر.
بدأت مراسم الاحتفال بعرض يوم في حياة طالب بالكلية الحربية تضمن العديد من الأنشطة بدءًا من نوبة صحيان والإعداد البدني والعسكري الذي أظهر مستوي الانضباط والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها طلبة الكلية الحربية.
وتم تقديم عروض للمهارات الفنية في استخدام السلاح استعرض فيه طلاب الكلية أعلي درجات التوافق العضلي والعصبي في أداء الحركات، وقدمت الموسيقات العسكرية عرضاً للعديد من المعزوفات الموسيقية والأغاني الوطنية واختتمت العروض بطابور العرض العسكري يتقدمهم حملة الأعلام بمشاركة طلبة الكلية الحربية من مختلف السنوات الدراسية والخريجين.
وأعلن كبير معلمي الكلية الحربية نتيجة التخرج والتي بلغت نسبتها 100٪ ثم تلها إعلان مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة قرار تعيين الخريجين بعدما صدق عليها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة.
وقلد الفريق أول عبدالفتاح السيسي الخريجين نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية الذي منحه لهم الدكتور محمد مرسي تقديراً لأدائهم المتميز خلال فترة دراستهم بالكلية ثم ردد الخريجون قسم الولاء.
وحضر الاحتفال الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وأسر الخريجين.
وفي السياق ذاته أكد اللواء أركان حرب عصمت مراد مدير الكلية الحربية أن الكلية لا تفرق علي الإطلاق بين الطلاب الذين يتقدمون إليها، ولا يوجد تحيز لبعض الفئات دون الأخري، تحت أي مسميات سياسية أو دينية أو عرقية، لافتاً إلي أن الكلية يدرس فيها الطلاب المسلمون والمسيحيون، ومن أبناء سيناء وأسوان والقاهرة ومطروح وجميع المحافظات دون أي تفرقة منذ 200 عام هي عمر الكلية الحربية منذ إنشائها، ولا تضع أي معوقات لدخول أي مصري إليها.
وأوضح مراد خلال لقائه مع المحررين العسكريين علي هامش تخريج دفعة جديدة من الضباط الجامعيين، أن أبناء الشيخ والقساوسة وأبناء الفقراء والأغنياء يدخلون الكلية الحربية ولم يحدث أي تغيير في سياستها الخاصة بقبول الطلاب علي الإطلاق.
ورداً علي سؤال حول مطالبات أهالي سيناء بضرورة تخصيص أعداد معينة لهم للالتحاق بالكلية الحربية أكد مراد أن فكرة تحقيق العدالة والمساواة بين مختلف الطلاب تختلف تماماً مع فكرة الكوتة التي ينادي البعض بها قائلاً: ليس من سلطة أحد أن يطلب نسبة معينة وهذا مخالف، ولو أننا اتبعنا ذلك المنهج فإن محافظات مرسي مطروح والوادي الجديد والبحر الأحمر وسيناء وأسوان ستطلب نسباً معينة في التحاق أبنائها بالكلية الحربية، والاختيارات يحكمها معيار حقيقي، مرتبط بكفاءة طالب حصل علي الثانوية العامة في امتحان موحد علي مستوي مصر بالكامل، واجتياز الاختبارات التي تتم بداخلها بنفس الأسلوب علي جميع المتقدمين.
وأشار مدير الكلية الحربية إلي أن فكرة الاختبارات الإضافية التي تم استحداثها هذا العام جاءت من أجل ترسيخ فكرة القياسات المفاجئة غير المخططة، ومدي تجاوب الطالب مع تلك الاختبارات للوقوف علي مستواه الطبيعي، خاصة أن طبيعة عمل القوات المسلحة يتم إعلانها في لحظات، ويتم استدعاء المقاتل في أي وقت لتنفيذ مهام طارئة، مؤكداً أن أكثر من 99٪ من الطلبة التزموا تماماً بالاختبارات غير المخططة، لافتاً إلي أن نتيجة القبول في الكلية الحربية سيتم إعلانها خلال الأسبوع المقبل.
كما شهد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة البيان العملي (إنقاذ 3) لأنسب أسلوب في تنفيذ أعمال الإطفاء والإنقاذ.. نفذته عناصر وحدة الإنقاذ والتدخل السريع التابعة لهيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة.
تضمن البيان المهام التي تقوم بها الوحدة لمعاونة القطاع المدني في إزالة الآثار المترتبة علي الكوارث الطبيعية والصناعية والتدخل السريع للمساهمة في أعمال الإطفاء والإنقاذ وإخلاء الضحايا والمصابين ومواجهة الكوارث المختلفة مثل السيول والانهيارات وحوادث الطرق والحرائق، ودورها في تأمين المجتمع المصري والحفاظ عليه وتقليص الآثار الناجمة عن تلك الكوارث خلال الفترة الماضية.
وأشار في هذا الصدد إلي دوره في مكافحة حرائق البترول برأس غارب عام 1998، وخط أنابيب البترول لشركة سوميد بالمعادي عام 1999، والسيطرة علي حريق قلعة الكبش بمنطقة السيدة زينب عام 2007، وحرائق مستودع الوقود بالفيوم عام 2007، وإزالة الآثار المترتبة علي انهيار صخرة الدويقة وإخماد حريق مجلس الشوري عام 2008، وحريق سوق التونسي التجاري عام 2009، فضلا عن العديد من حوادث الطرق والقطارات.