مأساة حقيقة يعيشها أهالى قرية ورورة فى القليوبية بعد تجاهل الحكومة صرف ثمن أملاكهم التى تبلغ 110أفدنة من بين 700 فدان قيمتها 2.6 مليار جنيه تلتهمها أعمال تحويل الطريق الزراعى السريع القاهرةالاسكندرية الذى يخدم11 محافظة بالوجه البحرى الى طريق حر جديد يبدأ من الدائرى بشبرا الخيمة وحتى مدينة بنها. كانت الحكومة قد بدأت فى نزع ملكية هذه المساحة منذ 3سنوات وقامت اللودرات والبلدوزرات التابعة لشركة النيل العامة للمقاولات بتجريف الاراضى ووضع الزلط والرمال عندما وجد الاهالى تقاعس الحكومة فى صرف التعويضات المستحقة عن املاكهم التى نزعت وقاموا بمنع اعمال الانشاءات بالطريق وقذفوا عمال الشركة بالحجارة والزجاجات الفارغة مهددين اياهم بضربهم واتلاف معداتهم اذا اقتربوا من القرية فأصبح استكمال مشروع الطريق رهن موافقة ابناء القرية.
يقول أحمد أبو العلا أحد أصحاب الاراضى المنزوع ملكيتها بقرية "ورورة" ان القرية تنتظر كارثة اذا لم يتدخل المسئولون لحلها فما قام به أهالى القرية المسلوبة اراضيهم دون مقابل جاء نتاج لفشل جهودهم لحل الازمة وديا حيث التقى الاهالى بالسكرتير العام للمحافظة فى حضور محسن راضى عضو مجلس الشعب الشابق وما زاد الطين بله تقدير ثمن القيراط فى قرية كفر سعد على الضفة الاخرى للنيل من القرية بمبلغ 70ألف جنيه وتقدير سعر القيراط ب15ألف جنيه فى قرية ورورة.
وأشار الى انه تم نزع ملكية اراضى 299أسرة لا تجد بديلا عن تلك الاراضى فى الرزق مطالبا بالتعويض المناسب والذى يتناسب مع السعر الفعلى للارض وتعويض المزارعين عن محاصيلهم التى جرفتها لودرات وجرارات الشركة من اجل عيون الطريق الذى يصل عرضه الى 90مترا.
ويوضح عبد الله محمد (فلاح) ان وزارة النقل ومحافظة القلوبية والشركة نزعوا ملكية 5 قراريط وسهمين منه لانشاء الطريق وكانت هذه المساحة تدر عليه عائد 2000جنيه كل 6شهور مضيفا انه اصبح عاجزا عن الانفاق على اسرته المكونه من 5 أفراد بسبب ضياع الارض وعدم الحصول على ثمنها.
ويلفت صبحى محمد النظر الى انه نزع ملكية مساحة 110 أفدنة من أراضى قرية ورورة تسببت فى تقسيم الاراضى الزراعية الى نصفين وعدم وجود "مراوى" للاراضى اضافة الى قيام مسئولى المساحة والشركة بالتلاعب فى المساحات وتخفيضها بشكل لا يتناسب مع المساحات الفعلية للاراضى المنزوعة.
ويشكو صبحى سليمان فرج من نزع مساحة 9 قراريط من ارضه لانشاء الطريق حيث كانت مصدرا للدخل لاسرته مطالبا بتشكيل لجنة محايدة لتقدير سعر الارض وتقدير المساحات الحقيقية لها وعودة الحقوق لاصحابها.
ويرى الشحات عبد الله ان قرية "ورورة" ضحية الكبارى فذلك الكوبرى هو ثالث كوبرى بها حيث تم نزع مساحات سابقة دمرت الرقعة الزراعية بها اضافة الى خطوط غاز مارة بالاراضى الزراعية بالقرية.
ويشير سمير أنور سالم الى انه اتصل بالخط الساخن للرئاسة وغالبا ما يأتى الرد (لسه الرد مجاش يا افندم).
من جانبه يؤكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أن تكلفة نقل المرافق ونزع الملكية التى قدرتها الهيئة العامة للطرق والكبارى بنحو450 مليون جنيه.
وأوضح المحافظ انه فيما يخص نزع الملكية تم رصد مبلغ 119 مليونا و820 ألف جنيه تحت حساب نزع الملكية، لافتا إلى أنه تم صدور قرار مجلس الوزراء بتعديل عرض الطريق ليكون 5 حارات بكل اتجاه وجزيرة بالوسط مما يتطلب زيادة مساحة الاراضى المطلوب نزع ملكيتها على ان تستكمل الإجراءات لاستصدار القرار الخاص بنزع ملكية المساحة الإضافية.
