"ده راجل عتر"، "حمادة ده بجد راجل آخر حاجة"، "أنا الراجل يا هانم أعمل اللي علي كيفي".. مرادفات كثيرة والمعني الحقيقي لكلمة رجل غير واضح. هكذا تقدم د. رشا سمير طبيبة أسنان كتابها "يعني إيه راجل؟" الصادر عن دار ميم. لكل امرأة رؤيتها الخاصة في الرجل الذي تتمناه حسب احتياجاتها، فتوظيف الكلمة يتم من رؤية خاصة ومنظور شخصي جدا. تتحدث المؤلفة عن رجل 2010، كوول وحبوب لكنه موجود بكيانه وغائب معنويا! وتسأل: "هل تحولت الرجولة إلي أكذوبة؟ تقسم المؤلفة كتابها إلي أجزاء منها "نظرية البطيخة" "إلا كرامتي" "فارس من ورق" "صديقي المحب.. عفوا لصراحتي" "إغفري لنا يا مصر". ترسم د. رشا صورة لتطور شخصية "سي السيد" تكتب عن صورته في القاهرة بداية الألفية الثانية: "أطفأت باكينام أنوار سيارتها "الباسات" وقفزت كالفراشة علي سلالم العمارة، وفي لحظات كانت تقف في بهو منزلها الفاخر. خرج سامح من المطبخ علي صوت زوجته وقال: "الحمد لله إنك شرفتينا أخيرا، الأولاد ماتوا من الجوع في انتظارك". دخلت باكينام إلي غرفة النوم تستبدل ملابسها ببنطلون جينز وبادي كاجوال فعقب قائلا: "انتي خارجة تاني؟ هو انت لحقتي ترجعي أصلا؟!" التفتت إليه باكينام باستنكار: "هو في إيه يا سامح؟ إحنا مش حانخلص من الموشح ده؟! ما أنت عارف إني مدير عام الموارد البشرية في أكبر شركة اتصالات في مصر". انفعل سامح وقد ارتفعت نبرة صوته: "هو خلاص ما فيش راجل في البيت؟ هو انتي متجوزة راجل ولا تلاجة!". تبث المؤلفة آراءها بصيغة الحكاية، عن علاقات نساء ورجال تجمعهم مؤسسة الزواج، التي تقول عنها المؤلفة أنها تغيرت وتفككت نوعا ما. تتنقل علي تنويعات مختلفة للعشق والحب وحالات القرب والبعاد بين الرجل والمرأة. تقول د. رشا: "لكل منكن فارس أحلامها، لها قصة حب، لها حلم خاص جدا. فارس الأحلام شخص واحد في عدة شخصيات، عقل واحد في عدة عقول، إنه قلب كبير يتسع ليضم العالم كله. أيها الفارس المغوار أريد أن أعطيك كل الحب، وآخذ منك كل الوفاء والحنان والاطمئنان". في فصل بعنوان "سيدي.. قررت أن أكون عانسا!" تري المؤلفة أنه بالرغم من قسوة الكلمة، وبالرغم من نظرة المجتمع الشرقي للفتاة العانس، فإن كثيرات اخترن الحياة مع قلب وحيد معافي، لا الحياة مع قلب عليل جرحته قسوة القلوب التي أحبها. وتسأل المؤلفة علي لسان "العانس": "هل أتزوج سيدي رجلا لمجرد الزواج وأحمل لقب زوجة، أم أنتظر الفارس الذي ارتضيه وإن لم يأت أحمل لقب عانس؟".