أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشل أحدث جولة مباحثات مع إيران فى التوصل الى اتفاق فى شأن الخلافات بخصوص الملف النووى الإيراني، ولم يتم الاتفاق على جولة مباحثات جديدة. وكان مفاوضو الجانبين قد عقدوا أمس الأول جلسة مباحثات استغرقت سبع ساعات الجمعة فى مقر الوكالة الدولية فى العاصمة النمساوية فيينا.
وقال هيرمان ناكيرتس، رئيس عمليات التفتيش بالوكالة، عقب المباحثات «كانت محادثات اليوم مكثفة لكن ما زالت هناك خلافات كبيرة بين إيران والأمم المتحدة حالت دون التوصل الى اتفاق».
فيما، أكد مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستصدر تقريرا يوضح أن إيران حققت تقدما كبيرا بشأن تركيب مئات من أجهزة طرد مركزى جديدة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض فى منشأة «قم» النووية الإيرانية» فى ذات السياق، أعلن المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومنى أنه من غير المقبول امتلاك إيران أسلحة نووية.
وقال رومنى، لشبكة «سى بى إس» الأمريكية: «يتعين علينا بالتأكيد الاحتفاظ بكافة الخيارات، لكن أن تصبح إيران نووية وتزيد من احتمالات تزويد مواد انشطارية إلى حزب الله أو غيره من الجماعات المرتبطة بإيران وربما تجلب تلك الجماعات هذه المواد القابلة للانشطار إلى قارتنا حتى إلى الولاياتالمتحدة هو أمر غير مقبول».
وفى تطور جديد، نشر مركز أبحاث أمريكى صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية، ذكر أنها تُظهر مواد وردية اللون تُغطى مبنى فى موقع عسكرى حساس فى إيران يريد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته.
وتتفق الصور التى نشرها الموقع مع تصريحات لمصادر دبلوماسية قالت: إن هيكلا لامعا يُشبه الخيمة يغطى المبنى حاليا. وتعتقد الوكالة الدولية أنه تم إجراء تجارب على متفجرات مرتبطة بتطوير أسلحة نووية فى غرفة من الصلب بالمبنى، ربما قبل نحو عشر سنوات، وتطالب بالسماح لها بتفتيشه.
كما تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية صور المعهد الأمريكى، الملتقطة بتاريخ 15 أغسطس الجارى، وتظهر مبنى يشتبه أن تكون الحكومة الإيرانية قد أجرت به تجارب لتطوير أسلحتها الذرية، وقامت بتغطية المبنى بالكامل بالقماش .
وأوضح التقرير الذى عرضته صحيفة «هاآرتس» أن إيران قامت خلال الأشهر الأخيرة بهدم مبنيين مجاورين للمبنى المركزى الذى يشتبه بإجراء التجارب به، وقامت بتغطيته بقماش، وهو ما يجعل هناك ارتيابًا حول أنها عملية تمويه من أجل تنظيف وإخفاء آثار التجارب عن الأقمار الصناعية.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن رئيس الوزارء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» أعلن عن الحصول على ما سماه إثباتات على اقتراب إيران من الوصول للقنبلة النووية، وذلك بعد تقارير عن تسارع وتيرة العمل فى المفاعل تحت الأرضى «فرودو» وتركيب معدات جديدة به ، حيث صرح خلال لقائه مع رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب الأمريكى «مايك روجرز» أن المعلومات الجديدة التى سيكشف عنها التقرير القريب للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو «دليل آخر على أن إيران تتقدم بتسارع نحو إنتاج أسلحة نووية وسط تجاهل تام للمطالب الدولية».