اشتعال حملات الاستقطاب بين الإخوان ومعارضيهم وتزايد مؤشرات فشل مليونية 24 أغسطس

تزايدت حالة الاستقطاب السياسي بين جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة ومعارضيها الراغبين لحشد مليونية 24 أغسطس المناهضة لحكم الاخوان والمطالبة بإقالة الرئيس محمد مرسي، ففي حين سعي الناشط السياسي وعضو مجلس الشعب السابق محمد أبوحامد وتوفيق عكاشة مالك قناة الفراعين.
يأتي ذلك وسط تراجع ملموس من الأحزاب ورفضها المشاركة مؤكدين أن المنافسة السياسية تكون عبر الصناديق لا بالمليونيات، ففي حين أكد أبوحامد استكماله لعمليات حشد المواطنين لمليونية أغسطس السلمية نافيا ما تردد عن الدعوة لحرق مقرات جماعة الاخوان معتبرا أن أهم القوي التي ستشارك في هذا اليوم هي الاغلبية الصامتة وحملتا الفريق أحمد شفيق واللواء الراحل عمر سليمان وعدد من الحركات القبطية فإن أحمد خيري المتحدث الاعلامي باسم حزب المصريين الاحرار رفض المشاركة في مليونية 24 معتبرا ان الدعوة لمليونية لاسقاط رئيس منتخب تصرف يصدر من شخصيات غير عاقلة ويهدد مستقبل الديمقراطية والدولة المدنية.
وأشار خيري علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر الي ضرورة التوازن السياسي مع جماعة الاخوان ليس بالدعوة لثورة ولكن بخلق كيانات ومشروعات سياسية تقدم روئ بديلة متسائلا لماذا لم يدعو أصحاب الدعوة لهذه المليونية للتظاهر للافراج عن المعتقلين في المحاكمات العسكرية.
وفيما أكد حزب مصر القومي مشاركته في المليونية مؤكدا سلميتها وكذا حزب التجمع الذي صرح نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم الحزب باتخاذ قرار المشاركة ولكن بشعارات مختلفة تتضمن الاحتجاج علي سيطرة جماعة الاخوان المسلمين ومنها «لا لدولة المرشد» مؤكدا رفضه الدعوة للاعتداء علي مقراتهم فإن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رفض المشاركة وفقا لتصريحات عبدالغفار شكر مؤسس الحزب الذي أضاف أن الرئيس محمد مرسي اعتلي كرسي الرئاسة بانتخابات مشهود لها بالنزاهة ومن يرغب في اسقاطه فعليه العمل في الشارع لاسقاطه في الانتخابات المقبلة عبر صناديق الاقتراع لتعزيز الديمقراطية.
فيما أكد تامر القاضي المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب الثورة عدم المشاركة كون الراغبين للمليونية من المناهضين لثورة 25 يناير ولا يسعون لتحقيق أهداف الثوار ومصلحة الوطن مشيرا إلي أنه لا توجد أي حركات ثورية تقبل الدعوة لاعتداء علي مقارات فصيل مختلف معها في الرأي.
وشدد د.سيد البدوي رئيس حزب الوفد علي أن حزبه لن يشارك في مليونية ضد جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بقوله: مصر تحتاج اليوم الي تكاتف حقيقي واتفاق بين خصوم السياسة علي قبول الديمقراطية وان نتعلم ممارستها كقادة للرأي العام ولن نستجيب لاي دعوات تتناثر لثورة جديدة لا نري لها أرضية حقيقية وقد قبلنا بصندوق الانتخابات وارتضينا نتائجه والصوت لمن خرج وادلي به ومن يريد اسقاط الاخوان المسلمين فليذهب في هذه الانتخابات ويقول لا للاخوان المسلمين.
وحذر البدوي مما اسماه الحشد المتبادل بين الاخوان المسلمين وخصومهم واردف الوفد يرفض الحشد مدفوع الاجر أو المعبر عن تيار واحد كما يرفض المليونيات المصطنعة سواء كان من الاخوان المسلمين أو خصومهم