أكد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان أن التطورات الأخيرة في لبنان لها طابع سياسي بامتياز وتتم معالجتها وفقا للدستور وبالطرق الديمقراطية، لافتا إلي أن اللبنانيين سيتمكنون من تلافي الوصول إلي أزمة وإيجاد الحلول طريق اعتماد نهج الحوار والتوافق والاحتكام الي الأصول الدستورية وروح الميثاق الوطني. وتبدأ اليوم الاستشارات البرلمانية الملزمة للرئيس سليمان لاستطلاع تسمية النواب للشخصية التي تنال أغلبية الاصوات لتكليفها بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، عقب سقوط حكومة سعد الحريري بعدما فقدت نصابها الدستوري باستقالة 11 وزيراً من مجموع أعضائها الثلاثين. وعقد "تكتل التغيير والاصلاح" برئاسة العماد ميشال عون اجتماعا للتكتل أمس، وكشف عون في حديث الي قناة (أو تي في) التابعة لتياره أن المعارضة تبحث خيار النزول الي الشارع. يأتي ذلك بينما ترقبت الأوساط اللبنانية الكلمة التي يلقيها حسن نصر الله زعيم حزب الله مساء أمس. واتهمت صحيفة "المستقبل" من اسمتهم قوي "الامر الواقع" بتكبيل رئاسة الحكومة بكل الوسائل. وأشارت الصحيفة إلي أن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري أجري مشاورات بينه وبين عدد من رؤساء الكتل النيابية، فيما شهدت الضفة الأخري ضغوطا خارجية ضد تسمية الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة. يأتي ذلك بينما تترقب لبنان قرار الاتهام بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي سيسلم إلي المحكمة اليوم الاثنين. ويخشي العديد من دول العالم حدوث تدهور أمني في لبنان مع قرب صدور قرار الاتهام وسط توقعات بأن يشمل القرار شخصيات من حزب الله. وبثت قناة تليفزيونية لبنانية مساء أمس الأول تسجيلا صوتيا قالت إنه محادثة رباعية بين رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والشاهد في جريمة اغتيال والده محمد زهير الصديق المتواري عن الانظار ومحقق من لجنة التحقيق الدولية في الجريمة التي وقعت العام 2005 ومسئول امني لبناني. وقالت "قناة الجديد" القريبة من قوي 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) أن الهدف من بث التسجيل الذي قالت إنه موجود لدي المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، اثبات وجود صلة بين سعد الحريري والصديق الذي تصفه المعارضة بأنه "شاهد زور" وأعلن مدعي المحكمة دانيال بلمار عدم اهتمامه به في تحقيقه. علي صعيد آخر كشف الوزير بطرس حرب بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله صفير ان البطريرك تقدم باستقالته طالبا اعفاءه من منصبه منذ أشهر إلي بابا الفاتيكان وان الفاتيكان ما زال متريثا في بت هذا الموضوع.