أعلنت نقابة الدعاة المهنية التي يسيطر عليها دعاة جماعة الأخوان المسلمين المنتمين إلي وزارة الإوقاف رفضها ما يتعرض له العلماء والأئمة والدعاة من أبناء الأزهر الشريف من الهجمة الشرسة عليهم، من قبل فلول النظام السابق والمؤيدين لحملة مرشح النظام السابق لرئاسة الجمهورية أحمد شفيق، حيث وصل الأمر بالتعدي عليهم فوق المنابر وداخل المساجد ومحاولة تكميم أفواههم وأصواتهم والعودة بهم إلي عهود الظلم والاستبداد، وخطط ممنهجة كأساليب أمن الدولة السابق، ونسوا أن العلماء والأئمة والدعاة لا يخشون إلا الله. وأكدت النقابة في بيان لها رفضها كل صور الترويع والتخويف والتهديد للعلماء والأئمة والدعاة، واللجوء إلي سياسيات العهد البائد في مصادرة الحريات وتكميم أفواه الدعاة والعلماء، وأهمية حيادية المساجد والمنابر وعدم استخدامها في الدعاية الانتخابية لمرشح معين. وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت عن قيامها بالتحقيق مع عدد من أئمة المساجد والدعاة المعينين بالأوقاف لإقحامهم المساجد في الانتخابات الرئاسية والمهاترات السياسية، وقال د.عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف إن الوزارة تجري حاليا تحقيقات مع عدد من الدعاة في مختلف المحافظات ممن خالفوا هذه التعلمات في الفترة الماضية، كما أنها لم تتوان عن معاقبة من يثبت إخلاله بواجبه ومقتضيات وظيفته. فيما أعلنت نقابة الدعاة المستقلة عن رفضها قيام دعاة جماعة الإخوان المسلمين من استخدام المساجد والدروس الدينية في الترويج لمرشح الإخوان للرئاسة د.محمد مرسي، وقال محمد البسطويسي نقيب الدعاة في تصريحات خاصة أن الدعاة يرفضون ما قام به البعض من الدعاة علي المنابر في خطب الجمعة الماضية من تأييد محمد مرسي مرشح الإخوان مما أدي إلي وقوع اشتباكات في بيوت الله بين المصليين وبعض الخطباء وهو ما حذرت منه وزارة الأوقاف مرارا وتكرارا بضرورة بعد السياسة عن المساجد.
