50 ريال إخوانى مقابل كل صوت لصالح «مرسي» في السعودية

كشف شهود عيان من المصريين المقيمين فى السعودية عن وقائع التصويت الجماعى وجمع بطاقات الناخبين بواسطة أنصار د.محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين.

وروى يحيى منصور شاهد عيان من الرياض فى اتصال هاتفى ل«روزاليوسف» واقعة ال50 ريالاً الشرعية قائلا «التصويت الجماعى حقيقة كانت تتم فى مكاتب البريد ، حيث حرص أنصار مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين على التواجد، لتجميع الأصوات وإقناع الناس باختصار تكلفة البريد السريع التى تقدر ب50 ريالا للمظروف الواحد ،ويتطوعون لتحمل هذه القيمة نيابة عن صاحب الصوت إذا ما قرر أن ينتخب « مرسى» .

وأضاف يحيى :الحوار كان يحتد أحيانا إذا ما تصادف تعصب أحد المصريين فى الخارج لمرشحه وهو ما حدث مع أحد أنصار حمدين صباحى ،قال لمؤيد مرسى هذه رشوة انتخابية ،فرد عليه الاخير بأن تحمل نفقة البريد شرعية ولم يضعها الناخب فى جبيه.

ومن جانبه طلب السفير أحمد راغب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج من السفير محمود عوف سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية بناء على طلب اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، سرعة إرسال بطاقات اقتراع المصريين بالخارج والاقرارات السرية التى ارسلت مع خطابات التصويت البريدية الى القاهرة فى حقائب دبلوماسية.

جاء ذلك عقب قرار رئيس اللجنة العامة لانتخابات المصريين فى الخارج المستشار حاتم بجاتو وقف إعلان نتائج تصويت المصريين المقيمين فى السعودية، وذلك بعد اعتراض بعض المرشحين على النتائج التى أوضحت تقدما كبيرا لمرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى الذى حصل على قرابة نصف الأصوات.

وقال «بجاتو» إن ملاحظات مندوبى المرشحين عبد المنعم أبوالفتوح وخالد على تمثل طعنا لا يمكن تجاهله على النتائج القادمة من السعودية، ولذلك فقد طلبت لجنة الانتخابات مخاطبة السفارة المصرية بالرياض والقنصلية المصرية بمدينة جدة لإرسال أوراق الاقتراع عبر الحقائب الدبلوماسية بهدف مراجعتها وفحصها فى حضور مندوبى جميع المرشحين.

وأضاف أن اللجنة العامة المشرفة على تصويت المصريين فى الخارج قررت التحفظ على محضرى إعلان نتيجة الفرز فى اللجنتين الفرعيتين فى بعثتى مصر بجدة والرياض.

وكان خالد جمال مندوب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح رئاسة الجمهورية قد فجر مفاجأة أثناء فرز نتائج المصريين فى الخارج بمذكرة قدمها للجنة العليا للانتخابات الرئاسية ، قال فيها أنه علم بوجود تصويت جماعى وحث للمصريين فى السعودية على التصويت لمرشح بعينه، وطالب بمراجعة الاصوات التى وردت عبر البريد من انحاء السعودية واستدل على ذلك بان اقرار السرية المرفق ببطاقات الاقتراع عبر البريد كتب بخط واحد لحوالى من 300 الى 400 شخص، وطالب فى نهاية مذكرته بارجاء اعلان نتائج المملكة العربية السعودية.

كما تقدم مندوب المرشح خالد على بشكوى مماثلة وتضامن مع شكوى مندوب ابو الفتوح ، مؤكدا ان هناك توجيها لاصوات المصريين فى الخارج من قبل بعض الموظفين فى السفارة المصرية فى الرياض والقنصلية المصرية بالسعودية بعد التصويت للمرشح خالد على».