في تطور جديد للأوضاع في منطقة أبيي كشف ميثيانج أحد قيادات قبيلة الدينكا نقوك المتنازعة علي منطقة أبيي أنهم قرروا تأجيل الاستفتاء المنفصل الذي قررت أن تقوم به القبيلة من طرف واحد بحجة الانتظار لحين تقييم ما سيحدث في استفتاء الجنوب ودراسة تداعياته. يأتي ذلك بعد أن هدد الرئيس السوداني عمر البشير بشن حرب مع الجنوب في حالة إعلان انضمام أبيي إلي الجنوب من طرف واحد وهو ما صاحبه عدة اشتباكات بين قبيلتي المسيرية والدينكا نتج عنها عشرات الضحايا. وأوضح القيادي الجنوبي أن قبيلة الدينكا وضعت دراسة للأوضاع علي الارض وانتهت إلي تأجيل الاستفتاء المنفصل الذي سبق وأن اعلنوا عنه، لافتا إلي أنهم لم يحددوا موعدا جديدا لذلك الاستفتاء، ولكن يمكن أن يحسم الأمر في شهر يونيو المقبل أي قبل 9 يوليو وهو الموعد المحدد لانتهاء الفترة الانتقالية التالية للاستفتاء والذي سيعلن فيها استقلال الجنوب رسميا إذا ما وقع الانفصال. وكشف القيادي الدينكاوي أن نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار زار أبيي قبل يومين من أجل الاطمئنان علي تطورات الاوضاع هناك وبحث تهدئة الاشتباكات القائمة بين القبائل. وقال إن اجتماعات التفاوض بين سلاطين قبيلتي المسيرية والدينكا مازالت قائمة بإشراف والي جنوب كردفان أحمد هارون ولم تصل إلي أي نتائج حتي الآن سوي الالتزام بتهدئة الاوضاع وعدم العودة للاشتباكات مرة أخري. وأضاف أنه في حالة حدوث أي خطأ من قبيلة المسيرية مرة أخري سيضطرون للدخول في مواجهة رسمية معهم والبدء في حرب كاملة.