"مدينة" بور مبارك!

حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 18 - 02 - 2010
سمعت ورأيت المخطط الاستراتيجي لهذه المدينة "المليونية" التي وعد بها الرئيس مبارك شعب بورسعيد في زيارته الأخيرة للمدينة، حيث تقع شرق بورسعيد علي حدود إدارية لمدينة بورفؤاد، شاهدت تخطيطاً شاملاً للمدينة تم وضعه في هيئة التخطيط العمراني، يشمل أربعة مستويات ( إسكان متوسط، وأقل ومناطق إدارية ومجمعات ترفيهية ) "ومجمعات تجارية والخدمات الأساسية من مدارس وجامعة ومساجد وكنائس " واقترح السيد الرئيس تشكيل هيئة عليا لإدارة المدينة مثلما حدث في مدن تم إنشاؤها حول القاهرة، وضواحيها، ( مدينة نصر، مدينة مصر الجديدة ) وتقع أيضاً هذه المدينة المليونية غرب بحيرة البردويل 6 كم وحتي ترعة السلام جنوباً ويقع حيز هذه المدينة في حدود 87 كم مربع، وبعد عرض هذا المشروع من السيد اللواء مصطفي عبد الحفيظ محافظ بورسعيد أمام أعضاء لجنة الطاقة والصناعة بمجلس الشوري وأمام القيادات السياسية والشعبية في المحافظة وضم اللقاء نخبة كبيرة من رجال الصناعة "الجدد في المدينة" ورجال الإنتاج والتجارة والخدمات، تم فتح باب المناقشة - حيث تحدث كثيرون من الحضور وكانت أهم التعليقات التي أثيرت، ولها وجاهتها .
إن هذا الكيان الجديد الذي اقترحه السيد الرئيس للمسئولية الإدارية عن هذا المشروع يجب أن يكون تابعاً لمحافظ الإقليم حيث تبعية هذا الكيان لأي قوة مركزية في القاهرة سوف يبطئ من زمن إنجازه ويتجه الرأي أيضاً من خلال المناقشات بالتأكيد علي أن التخطيط يجب أن يكون مركزياً ولكن الإدارة والمسئولية الحياتية "اليومية" عن المشروع يجب أن تتبع المحافظ كما أن هناك وجهة نظر أيضاً تستحق الدراسة حيث قيل إن التغييرات المناخية المعلنة في أكثر من مركز بحثي عالمي - بأن البحار تزيد كثافة المياه فيها مما يجعل الشواطيء معرضة للتآكل، وأن موقع المدينة علي البحر الأبيض مباشرة، يجعلها مهددة بهذا التغيير المناخي المزعوم (علمياً )، كما أن وجهة النظر هذه قد قوبلت من السيد المحافظ، بأن من قام علي المخطط الإستراتيجي لهذه المدينة بالتأكيد قد راعي هذه المعلومات العلمية وربما يكون سطح الأرض في هذه المنطقة يعلو عن سطح البحر - بما يسمح للمخطط أن يقيم مثل هذا التخطيط في هذه المنطقة لمدينة مستقبلية،كما أن هناك توجيهاً للسيد الرئيس وجهه للدكتور أحمد نظيف، بأن يراعي ويهتم بالتلوث الذي انتشر في بحيرة المنزلة - وتطهيرها وقد رد السيد رئيس مجلس الوزراء بأن هناك خطة موضوعة بمعرفة وزارة البيئة - وأن هناك شهرين فقط للبدء في تطهير البحيرة، وهذا الوعد وهذا الأمر الرئاسي - يعتبر القرار التاسع الذي أصدره الرئيس في هذه الزيارة التاريخية للمدينة، ويجب أن يتابع التنفيذ، كل وحدات المحافظة الإدارية والتنفيذية، وإيضاً السياسية .
إن المدينة المليونية التي بدأ تخطيطها ووضعها في أجندة العمل الوطني، والتي أطلق عليها الشعب اسم ( بورت مبارك ) - هي فاتحة أمل لمشروع قومي كبير سوف أتناوله في مقالاتي القادمة عن فكره لمشروع قومي في سيناء الحبيبة !!