تحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى الثانية عشر لرحيل ثابت البطل، أحد أساطير حراسة المرمى في الأهلي، ومع المنتخب الوطني، وأحد الكفاءات الإدارية التي مرت على النادي في منصب مدير الكرة؛ لما عرف عنه من الصرامة والجدية في أداء عمله. وبهذه المناسبة نشر الموقع الرسمي للأهلي تقريرًا عن مسيرة "البطل" في ملاعب الساحرة المستديرة:- ولد ثابت البطل في 16سبتمبر 1953 بمدينة الحوامدية، وبدأ مشواره الكروي في نادي سكر الحوامدية كجناح أيسر قبل أن يكتشف موهبته في حراسة المرمى. الانضمام للأهلي انتقل «البطل» إلى الأهلي عام 1972، بعد أن اختاره عبده البقال كشاف النجوم قديمًا؛ لارتداء القميص الأحمر، وخاض الحارس أول مباراة له مع الفريق الأول في موسم 1974-1975 أمام فريق المصري البورسعيدي. امتد مشوار البطل مع الأهلي، حتى وصل إلى نهايته في موسم 1990-1991، بعد أن فاز البطل ب 25 لقبًا بالقميص الأحمر تنقسم إلى 11 لقبًا للدوري، و7 ألقاب لكأس مصر، ولقبين لكأس إفريقيا للأندية أبطال الدوري، و3 ألقاب لكأس إفريقيا للأندية أبطال الكأس، ولقب لكأس الأفرو آسيوي، ولقب لكأس الاتحاد التنشيطية. مشواره الدولي انضم ثابت البطل إلى المنتخب الوطني لأول مرة في دورة القنيطرة بسوريا في سبتمبر 1974، واستمر في صفوف المنتخب 16 عامًا، حيث شارك في دورة الصداقة بالسعودية عام 1975، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية بأثيوبيا عام 1976، ودورة البحر المتوسط في (سبليت) عام 1979، ودورة لوس أنجلوس الأوليمبية عام 1984، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية في كوت ديفوار عام 1984. قاد البطل المنتخب الوطني لتحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية 1986 التي نظمتها مصر، وتألق في التصدي لركلات الجزاء في المباراة النهائية أمام المنتخب الكاميروني. البطل كان أحد أفراد المنتخب الوطني المتوج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بنيروبي 1987، وأيضًا قائدًا لجيل الفراعنة الذي شارك في كأس العالم عام 1990 بإيطاليا. البطل مديرًا للكرة بعد اعتزال ثابت البطل اختاره مجلس إدارة الأهلي عام 1995؛ ليتولى منصب مدير الكرة بالنادي واستمر في هذا المنصب طيلة 5 سنوات، حتى 28 أغسطس من عام 2000، وتمكن خلال هذه السنوات من تحقيق 9 بطولات مع الفريق وهى؛ لقب الدوري “5 مرات”، وكأس مصر “مرة واحدة”، و”كأس الأندية العربية لأبطال الدوري “مرة واحدة”، وكأس النخبة “مرتين”. الولاية الثانية للبطل مديرًا للكرة بالأهلي جاءت في عام 2003، بعدما قرر مجلس إدارة النادي إعادة تعيينه في جلسة عقدت يوم 7 يوليو 2003، وذلك امتدادًا لجهوده المخلصة في خدمة النادي، لاعبًا وإداريًا؛ ليتمكن من الفوز مع الفريق بلقبين هما؛ السوبر المحلي ولقب الدوري العام. وفاته توفي ثابت البطل صباح الاثنين الموافق 14 فبراير 2005؛ متأثرًا بإصابته بسرطان البنكرياس. أبرز مواقفه مسيرة البطل مع كرة القدم مليئة بالمواقف التي تدل على انتمائه ووفائه للأهلي، إلا أن هناك مواقف بارزة للأسطورة الأهلاوية: الأول عندما قرر الأهلي استدعاءه من ليبيا في 2003؛ ليتم تعيينه مديرًا للكرة، وهنا ضحى ثابت البطل بمرتب يساوي أضعاف ما سيتقاضاه من الأهلي؛ حبًا في النادي. أما الموقف الثاني، فهو آخر مشهد لثابت البطل مع الأهلي عندما قرر حضور مباراة القمة في 12 فبراير 2005 قبل يومين من وفاته، رغم مرضه الشديد، ليكون وسط الجهاز الفني مرتديا “بطانية”، وليكون بجوار الأهلي، حتى وهو في أصعب الأوضاع الصحية. وهو ما دفع اللاعب محمد أبوتريكة أن يتوجه إليه بعد إحرازه الهدف الثاني في المباراة؛ ليطبع قبلة فوق رأس البطل؛ تقديرًا له واقتداء بمثله، وكانت هي قبلة الوداع من النجم للبطل. كما تسبب ثابت البطل فى إنقاذ لاعبى النادى الأهلى فى السبعينيات من الموت المحقق بمدينة الإسماعيلية عندما كان المارد الأحمر على موعد مع لقاء الإسماعيلى. وأحرز جمال عبد الحميد لاعب الأهلى وقتها هدفا من تسديدة فى المقص الأيمن لحارس الإسماعيلى، إلا أن فرحة اللاعبين لم تكتمل، حيث اندفعت جماهير الإسماعيلى إلى أرض الملعب اعتراضًا على قرارات الحكم، وأسرع لاعبو الأهلى والجهاز الفنى إلى غرفة الملابس ففوجئوا بأن الأبواب مغلقة والجماهير تلاحقهم فما كان من البطل إلا أن اضطر لكسر الباب بركلة قوية بقدمه رقم قياسي رغم اعتزاله لكرة القدم منذ أكثر من 26 عامًا، إلا إن ثابت البطل مازال محافظًا على رقم قياسي مسجل باسمه، وهو أنه أكثر حارس مصري حافظ على شباكه نظيفة لعدد من الدقائق المتتالية ب 1486 دقيقة.