فجأة وبدون مقدمات، ورغم مرور نحو تسعة أشهر على أحداث مجزرة بورسعيد التي أودت بحياة 74 -أو 72- من مشجعي أولتراس أهلاوي، تذكر النادي الأهلي أن عليه أن يرضي جماهيره، وأهالي الشهداء. فجأة، وبدون مقدمات، قام الأهلي، بكتابة رقم -72- على قميص الفريق أثناء الإحماء قبيل مباراة صن شاين النيجيري في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وهو الذي نشر قبلها بيومين عبر موقعه الرسمي في بيان رسمي، أن الأهلي سيخوض مباريات الدوري المصري بقميص مكتوب عليه رقم 74 بعد حصوله على موافقات وزارة الرياضة. وبين الفجأتين، مفاجأة، حيث أنه الأهلي الذي أعلن ارتداءه قميص 74، وهو هو الأهلي أيضاً الذي خاض بعدها بيومين تدريبات المباراة بقميص 72، وفجأة، وبعد 9 أشهر من اللغط الإعلامي حتى على قناته الرسمية، قرر الأهلي تعديل رقم الشهداء. فجأة، قام الأهلي بارتداء شارات سوداء، في مبارتيه أمام انبي في السوبر المحلي، وصن شاين في دوري أبطال إفريقيا، رغم أنه كان قد نسى أو تناسى هذا الأمر في المباريات السابقة. فجأة، قام الأهلي بإضافة رقم 72 إلى لوجو قناته الفضائية الرسمية، رغم مرور تسعة أشهر على الأحداث، ووجدنا بعض برامج القناة تضع نفس الرقم، فيما بدأ برنامج الأهلي اليوم حلقاته منذ يومين بإحدى أغاني الأولتراس. الأمر أبداً لم يكن فجأة، الأهلي فقط اكتشف وبعد تسعة أشهر، أنه بحاجة إلى العودة لجماهيره التي ضحت بأرواحها من أجله، ربما، لكن المفاجأة، أن الأهلي "اتخض" من ردة فعل الجماهير.