غياب الجماهير عن حضور مباريات بطولة افريقيا لليد بخلاف دور الاربعة والنهائي، يجعلنا نتساءل عن حقيقة المكاسب التي تحققها مصر من تنظيمها لتلك البطولات القارية والعالمية هل هناك ارباح حقيقية وراء تنظيم تلك الاحداث الدولية في الالعاب الجماعية والفردية، ام انه مجرد السمعة الحلوة و»الصيت« الذي يبحث عنه مجموعة من مسئولي بعض الالعاب، ليوضع في سجلات انجازاتهم الشخصية ليتفاخروا به في وسائل الاعلام. وحاليا يستعد اتحاد الجودو لاستضافة بطولة العالم في شهر مايو المقبل بمشاركة 54 دولة، هذا بخلاف البطولات التي استضافتها الملاعب المصرية خاصة في الالعاب الفردية، والغريب ان هناك بطولات دولية ويوضع لها ميزانيات مالية كبيرة دون ان يشعر بها الجمهور المصري ولا وسائل الاعلام، كأنها منافسات سرية تقام في الخفاء.. بينما تنجح دول اخري مثل الاردن ولبنان في تنظيم بطولات مثل السلة، وقطر ودبي وفي التنس ، وابوظبي في البلياردو وتستطيع هذه الدول تحقيق ايرادات ومكاسب لكن في مصر تقام المباريات وسط غياب الجماهير خاصة الالعاب الفردية وبدون بث تليفزيوني.. واحيانا يتم ملء المدرجات بافراد من القوات المسلحة في الكثير من اللقاءات حدث في كأس العالم للشباب، والتي خرج فيها المنتخب من دور ال61 امام كوستاريكا. اعترف خالد عبدالعزيز مدير بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم بأن المكاسب المادية لم تعلن بعد لكنها ليست بالكثيرة، مؤكدا ان الارقام النهائية للارباح سيتم الكشف عنها خلال ايام بعد انتهاء المراجعة الحسابية الاخيرة.. وبرر الدعم الكبير الذي قدمته الدولة لاسعار التذاكر لجميع المباريات لتشجيع الجماهير علي التواجد داخل المدرجات حتي لاتفشل البطولة جماهيريا، مشيرا إلي ان المكاسب ستكون اقل مما حققته البطولة الافريقية للكبار عام 6002 والتي بلغت قيمتها 81 مليون جنيه. وتمسك باهمية المكاسب غير المباشرة من تنظيم تلك البطولة، ابرزها التأكيد علي قدرة مصر لتنظيم البطولات الكبري، وان القنوات العالمية اهتمت بالمباريات وقامت بعرض تقارير عن المحافظات التي أقيمت فيها منافسات دور المجموعات، مما قدم لمصر دعاية سياحية لأمنها ولآثارها وفنادقها وشواطئها وملاعبها مجانا دون اي تكاليف مالية. وبالنسبة للالعاب الفردية فاتحاداتها الرياضية دائما تبحث عن أفضل الوسائل لعدم الخروج بخسائر مادية من تنظيم تلك البطولات القارية والدولية، هذا ما اوضحه الدكتور محمود شاهين نائب رئيس اتحاد الجودو الذي يستعد لوضع الملامح الاخيرة لبطولة العالم التي تعتبر محطة مهمة للتأهل لدورة الالعاب الاوليمبية (لندن 2102)، وقال ان الاتحاد يريد تحقيق مكاسب مادية من تلك المسابقة وان كان بنسبة قليلة نظرا لعدم شعبية اللعبة جماهيريا في مصر، لكن هناك وسائل اخري تغطي تلك السلبية منها الحصول علي تخفيض في اسعار الفنادق التي تقيم فيها بعثات المنتخبات المشاركة والجماهير المرافقة لها، علي ان يحصل الاتحاد علي هذا الفارق لصالحه.