بدأ اتحاد الكرة التحقيقات في اسباب استقالة المهندس محمود طاهر عضو مجلس الإدارة التي تقدم بها مؤخرا يتولي المستشار عادل الشوربجي رئيس اللجنة القانونية في الاتحاد التحقيق فيما أورده طاهر في استقالته من اتهامات لمجلس إدارة الاتحاد متعلقة بتعطيل المزايدة التي تولي إجرائها لبيع حقوق الرعاية والبث الفضائي لانشطة الاتحاد خلال السنوات الأربع المقبلة . تكشف الاستقالة عن اتهام المجلس بالتفريط في مبالغ مالية ضخمة والتراجع عن الشروط التي وضعها الاتحاد من قبل في كراسة الشروط التي طرحت علي الشركات الإعلانية . يترقب المجلس القومي للرياضة نتائج التحقيقات وفقا لما أورده في خطاب رسمي أرسله إلي الاتحاد وطلب أخطاره بكافة نتائجها في اسرع وقت ممكن حتي يبني علي اساسها ما سيتم اتخاذه من خطوات مع مجلس إدارة الاتحاد بشأن المزايدة المقبلة وسبل الرقابة عليها وهل هناك فعلا تفريط في مبالغ مالية كان من الممكن ان تدخل خزانة الاتحاد وادي ألغاء المزايدة إلي أضاعتها ؟ كانت الانباء التي ترددت عن أن الاتحاد كان من الممكن أن يحصل علي ما يزيد علي 140 مليون جنية من حصيلة بيع حقوق الرعاية وظل عدد من مسئولي الاتحاد يؤكدون أن هذا مجرد كلام من جانب الشركات المعلنة ولكن علاء الكحكي رئيس احدي شركات الإعلان المتنافسة علي المزايدة حول الكلام إلي حقيقة حينما أرسل خطابا رسميا إلي صلاح حسني المدير التنفيذي للاتحاد يؤكد فيه أنه أن العرض المقدم من شركته كان 162 مليون جنية ..وأنه كان مستعد للدخول في مزايدة علنية في أي وقت علي حقوق الرعاية . هذا الخطاب يصعد من أزمة المواجهة بين مجلس إدارة الاتحاد ومحمود طاهر ومحمود الشامي الذي قرر هو الأخر الابتعاد عن هذه المزايدة بعد أن تولي الإشراف علي لجنة فض المظاريف وتأكد صلاحيتها الفنية ..ولما ألغاها المكتب التنفيذي قرر هو الاخر الاستقالة من رئاسة اللجنة . وبعيدا عن التحقيقات والمشاكل والمواجهات المتصاعدة يؤكد سمير زاهر أولا أنه يقدر محمود طاهر وأنه لا مجال للتشكيك في كفائته ونزاهته ولكن هناك مستجدات تعرض لها الاتحاد اثرت علي كراسة الشروط وجعلت بعض ما جاء بها غير ملائم للخطابين اللذين تلقاهما الاتحاد الأول من الاتحاد الأفريقي ويحظر فيه بيع حقوق الرعاية للمباريات الرسمية للمنتخب الوطني في الصفيات الأفريقية ولما سألنا زاهر عن سر عدم الكشف عن هذا الخطاب قبل إعداد المزايدة الإعلان عنها ومن كان وراء تاخير أو أخفاء الخطاب منذ فترة طويلة ختي ظهر بعد أن تم الكشف عن أرقام بعض العروض التي كانت مقدمة ..قال : أن الاتحاد الأقريقي اخطرنا ولكن بأنه سيناقش في اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي التي جرت الشهر الماضي في القاهرة وتم خلالها اتخاذ القرار واخطرونا به في 23 سبتمبر الماضي وهو تاريخ لاحق علي قرارنا بإعلان المزايدة وهو ما يفرض علينا التعديل . الخطاب الأخر كان من المستشارمحمود فهمي وكيل المؤسسين لرابطة الأندية المحترفة والتي يحذر فيها من بيع مسمي وشعار الدوري لأنها ستكون ملك الرابطة بعد تأسيسها والمتوقع قبل موسم 2012 / 2013 ..ويضيف زاهر ليس من المعقول أن نبيع لموسم واحد أو موسمين ونجد انفسنا في مواجهة مع الأندية بعد ذلك . كانت هذه المبررات التي يري رئيس اتحاد الكرة أنها السبب في ألغاء المزايدة وأستقالة طاهر من الاتحاد والشامي من اللجنة لم تقنع العضوين المستقيلين وكل منهما يؤكد أن هناك أساليب لا ترضيهما مطلقا وأنهما فضلا الابتعاد عن هذه المزايدة وفضل الأول الابتعاد عن الاتحاد كله لن تهدأ الأحداث في اتحاد الكرة علي خلفية الخلافات علي المزايدة إلا إذا نجح اللواء صفي الدين بسيوني عضو مجلس إدارة الاتحاد في اعداد كراسة شروط جديدة وتعود علي الاتحاد بعوائد مادية في حدود ما كان سيحصل عليه من المزايدة الاولي ..ولكن هل يتحقق هذا العائد .. المؤشرات تؤكد أنه من الصعب جدا الوصول إلي 162 مليون جنية في السنوات الأربع المقبلة لأن الحقوق المباعة ستتقلص ومن المرحج ألا تستمر كل الوكالات الإعلانية التي خاضت المزايدة الأولي في المزايدة الجديدة لأن هناك انباء عن تعديل في الشروط الفنية مما سيبعد عدد من التنافسين وهو ما كان من بين اهداف الإعادة . وإن كان الاتحاد يؤكد أنه سيتعامل بشفافية مطلقة مع المزايدة الجديدة من خلال مشاركة جهات رقابية عديدة فأن المؤكد أن الاتحاد خرج بدروس مستفادة وفي نفس الوقت تعرض لخسائر مادية ومعنوية كبيرة من ابرزها استقالة طاهر وهو ما يمثل خسارة لسمير زاهر نفسه الذي فقد واحد من اخلص واقرب اصدقائه والذي سانده كثيرا في مواقف عديدة وخسر الاتحاد مبالغ عن ما كان يخطط له طاهر ووافق عليه مجلس الإدارة .