تخلي هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي عن دبلوماسيته المعهودة بعدما يئس من ايجاد حل فعال لأزماته المتكررة مع أندية الدوري الممتاز التي قامت أكثر من مرة بتأخير انضمام لاعبيها لمعسكر المنتخب أو منعهم من الانضمام أساسا لأسباب لم تقنع رمزي ومعاونيه في الجهاز الفني، ليضطر مدرب المنتخب الأوليمبي إلي أسلوب المواجهة المباشرة والهجوم بعدما لم تفد الاتصالات الودية مع مدربي الأندية للخروج من هذا المأزق المتكرر، ويأتي هذا في الوقت الذي تصب فيه الادارة الفنية جميع تركيزها مع منتخبي الشباب والناشئين لمشاركتهما في التصفيات الافريقية المؤهلة لبطولة الأمم. هل أسفرت المواجهة المباشرة مع مدربي الاندية عن نتائج حقيقية؟ - للأسف لم اشعر أن هناك تغييرا علي أرض الواقع وسبق أن واجهت وتحدثت مع مدربي الاندية خاصة الاهلي والزمالك لكني وجدت أن التعنت مستمر بحجج غير مقنعة فأردت أن اتخذ موقفا لإثبات حالة أمام الاعلام، ورسميا تقدمت بمذكرة تفصيلية لاتحاد كرة القدم قدمتها لحازم الهواري لعرضها علي اجتماع مجلس الادارة المقبل، ومازلت انتظر موقفا حاسما للجبلاية. لكن الأندية تتمسك بلاعبيها الشباب لاعطائهم فرصة التواجد في الفريق الأول؟ - هذا في حالة ان معسكرات المنتخب الاوليمبي تقام خلال منافسات الدوري الممتاز لكن الآن التجمعات محدد مواعيدها خلال توقف المسابقات المحلية لذا فالأولوية تكون للفريق القومي، ومع ذلك أجد تمسك مدربي الاندية خاصة المشاركة في البطولات الافريقية بلاعبيها علي عكس ما يحدث مع المنتخب الأول والعسكري، كما أن المعسكر الاوليمبي راعي مشاركات الاندية افريقيا وتعنت بعض مدربي الاندية يكون لأسباب شخصية ولصالح عملهم فقط. ألا تشعر أن هناك لاعبين يفضلون التواجد مع أنديتهم عن الانضمام للمنتخب؟ - دائما اللاعب الشاب يشعر أن النادي مستقبله الحقيقي، لكن عند انضمامه للمنتخب يجب أن يتسم بالالتزام بقواعد المعسكر وأي اخلال بتلك القوانين يتم معاقبة اللاعب مهما كان اسمه، وهذا نظام يتم تطبيقه منذ تواجدي مع منتخب الشباب وصولا للاوليمبي، فالتحلي بروح النظام أهم من المهارة، وخلال التجمع الاخير لم يتم ضم مصطفي جلال لاعب وسط انبي، وحسام عرفات مهاجم الزمالك لعدم التزامهما، وتم فرض عقوبة مؤقتة عليهما. ما مدي تأثير غياب الكثير من العناصر الأساسية في الاعداد الأوليمبي؟ - واصلنا كجهاز فني الاعداد بشكل طبيعي دون الوضع في الاعتبار كم الغيابات، وهذا ساعدنا في اكتشاف أكثر من لاعب جديد سيمثل اضافة مؤثرة للمنتخب الاوليمبي، مثل محمد شرويدة وأحمد داود لاعبي المصري، وعلي عفيفي القادم من بلقاس بالدرجة الثانية، وعمرو السولية وعلي جبر من الاسماعيلي، لكن المشكلة اننا كجهاز فني نريد دمج العناصر الفنية والجديدة لتكوين فريق قوي. هل هذه المشكلة ستكون ذات مفعول سلبي خلال التصفيات؟ - مازال الوقت طويلا حتي موعد المباراة الأولي في مارس المقبل، وبالتأكيد قبل هذا اللقاء سيكون هناك تجمع لفترة كافية بجميع اللاعبين القدامي والجدد، والمعيار الوحيد للعب كأساسي في المنتخب الاوليمبي الالتزام والجدية خلال التدريبات ولن يكون هناك تفرقة بين لاعب وآخر بحسب نجوميته أو ناديه، واذا استمرت مشكلة غياب العناصر الاساسية لن نمانع خوض التصفيات بالوجوه الجديدة. ما مراحل التصفيات للوصول إلي أوليمبياد »لندن 2102«؟ - سنواجه الفائز من بتسوانا وناميبيا خلال مارس المقبل، وحالة الفوز سنتأهل للدور الثاني الذي سيقام بنظام خروج المهزوم علي أن يصعد الفريق الفائز للمرحلة الاخيرة من التصفيات التي ستقام بنظام الدورة المجمعة مع نهاية العام المقبل ونحن كجهاز فني نؤمن بقدرتنا علي تحقيق الانجاز باللعب في الاوليمبياد بعد غياب طويل. تردد وجود خلافات بين أفراد الجهاز الفني؟ - غير صحيح بالمرة، فهناك حالة من التفاهم بين أفراد الجهاز الفني ورغبة حقيقية في التأهل لمنافسات الدورة الاوليمبية، وبالنسبة لقضية تفرغ المدربين وتركهم للعمل الاعلامي فهناك استقرار علي مواصلة العمل مع المنتخب الاوليمبي لان هذا عملنا الرئيسي، وبالنسبة لترشح معتمد جمال المدرب العام في انتخابات مجلس الشعب، ففي حالة فوزه بمقعد البرلماني سيترك الفريق ويتم الاكتفاء بتواجد طارق السعيد دون اختيار بديل.