لو سألت أي أهلاوي أو حتي زملكاوي أو نجم من نجوم الكرة عن توقعاته لمباراة صن داونز بطل جنوب افريقيا في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال افريقيا لما توقع هذه النتيجة المذلة والخسارة بخمسة أهداف نظيفة مع الرأفة. التاريخ يقول أن الأهلي ولو في أسوأ حالاته لا يخسر بهذه النتيجة بالمرة مهما كان وهو ما جعل هناك صدمة شديدة من سقوط الأهلي في دوامة أكبر هزيمة له في مشواره منذ تأسيسه علي مستوي البطولات الأفريقية. مع بداية المباراة كانت كل المؤشرات تؤكد أن الأهلي لن ينجح في تحقيق التعادل حتي في هذه المباراة ولكن مع توالي الأهداف في المباراة سقط الفريق في فخ الهزيمة المذلة. غليان حالة من الغليان شهدها الأهلي وجماهيره عقب انتهاء هذه المباراة وكان هناك هجوم لاذع علي الأورجواني مارتن لاسارتي المدير الفني للفريق بأنه المسئول الأول عن هذه الهزيمة بسبب تشكيل المباراة وتغييراته بالاضافة لركن لاعبين علي الدكة كان يحتاج لهم الفريق في هذه المباراة. ويتحمل لاسارتي جزءً من هذه النتيجة المذلة عندما قام باللعب بطريقة دفاعية بالاضافة لعدم توظيف رمضان صبحي في مركزه الصحيح داخل الملعب ونفس الأمر لآجايي بجانب اعتماده علي أحمد فتحي الغائب تماما عن المباريات والدفع به أساسيا في هذا اللقاء المهم وأمام فريق قوي علي ملعبه ووسط جماهيره حتي مع سحب كريم نيدفيد والدفع بناصر ماهر بعد 30 دقيقة اعترافا بأنه أخطأ ولكن كان هذا بعد فوات الأوان. غرور كبير ولم يطل الهجوم لاسارتي فقط الذي اثبت أنه »لازاااارتي»بسبب عدم قراءته الجيدة للملعب وانما طال الهجوم أيضا كل اللاعبين الذين شاركوا في هذه المباراة لأنهم لعبوا بدون أي روح وكأنهم يتعالون علي الفريق وأنه لا يوجد مثيل لهم وقادرون علي عبور أي فريق. كان بمقدور الأهلي أن يلقي هزيمة أكبر من هذه الخماسية وكان القدر رحيما بالفريق الأحمر الذي اصبح علي أعتاب توديع هذه البطولة التي كان الكل يمني نفسه بأنها ستكون أهلاوية لولا تصدي محمد الشناوي لبعض الكرات الخطرة وتعاطف القائم مع الفريق في أحدي الكرات.